صدر مؤخرا قرار جماعي لمجلس مدينة أكادير يخالف كل مضامين الدستور المغربي الذي بوأ المجتمع المدني الصدارة ومنحه صفة تشاركية في تدبير السياسات العمومية والانتصار لقضايا الطفولة والشباب ، ويتعلق الأمر بوثيقة حصلت " أنفاس بريس " على نسخة منها تؤكد على أن ذات المجلس مقبل على " إعدام أحد المرافق العمومية " والسطو على عقاره في أفق انطلاق عملية هدم فضاء مخيم الانبعاث اليتيم والوحيد الذي كانت تستثمر مرافقه الجمعيات المهتمة بالتخييم والترفيه لفائدة أبناء مناطقنا الجنوبية بالصحراء المغربية طيلة مراحل الصيف .
وعبر منسق شعبة الطفولة والتخييم محمد قمار بجمعية الشعلة للتربية والثقافة عن " غضبه الشديد إزاء هذا القرار المجحف والذي يضرب في الصميم أهمية الحرص على المرفق العام وتطويره لخدمة الطفولة والشباب " معتبرا أن هذه الخطوة إشارة و " رسالة للسطو على مخيم الانبعاث المتنفس الوحيد لشباب وطفولة أقاليمنا الصحراوية خاصة وجهة سوس ماسة عامة " وحذر ذات المتحدث مجلس مدينة أكادير من " مغبة تحويل عقار مخيم الانبعاث إلى مسبح أولمبي كخطوة للإجهاز على مكتسبات الحركة الجمعوية في شأن التخييم وأنشطته الموازية التي تنظمها الفعاليات لفائدة الطفولة و الشباب بالجنوب " ، وطالب منسق شعبة التخييم والطفولة بالشعلة من وزارة الشباب والرياضة الوصية على القطاع والحكومة المغربية بضرورة حماية المرفق العمومي ودعوة مجلس مدينة أكادير للتراجع عن قرار تفويت فضاء مخيم الانبعاث وعدم تحويله لمسبح أولمبي إرضاء لجهات معينة تخطط للانقضاض على ذات العقار واستثماره في مشروع مربح ضدا على طموح وتطلعات الحركة الجمعوية بالمغرب.
