السبت 18 مايو 2024
مجتمع

تعرف على تفاصيل الاغتصاب البشع الذي تعرضت له صبية عمرها ست سنوات بمدينة اليوسفية

 
 
تعرف على تفاصيل الاغتصاب البشع الذي تعرضت له صبية عمرها ست سنوات بمدينة اليوسفية

لم تتسرع "أنفاس بريس" في تناول ملف اغتصاب "قاصر"، صبية لا يتعدى عمرها ست سنوات، من طرف شخص متزوج (هـ) وأب لثلاثة أطفال، آخرهم ازداد نهاية الأسبوع الأخير من شهر يناير من السنة الجارية، وذلك باليوسفية.. (لم نتسرع) لأسباب إنسانية واجتماعية ونفسية تخص بالأساس الأسرة المفجوعة والمكلومة.. لكن المسؤولية الإعلامية ونقل الخبر للمتلقي وتدمير طابو الاغتصاب جعلتنا أمام رهان التحري والبحث عن خيوط وتفاصيل القضية دون مزايدات أو استغلال لملف اجتماعي قصد تحقيق مقاصد انتهازية، فكان لا بد من استشارة العائلة والاتصال برب الأسرة والاستماع إليه في هذه النازلة التي بعثرت أوراق حياة عائلة بكاملها.

علم موقع "أنفاس بريس" بنبأ اغتصاب الطفلة ذات الست سنوات من طرف المسمى "هـ"، مساء يوم الحادث السبت 30 يناير الجاري، من مصادر مسئولة، لكننا فضلنا التريث في انتظار الاستماع لأب الضحية.. ولم نتمكن من الاتصال به إلا عشية أمس الأحد 31 يناير بعد أن استرجع أنفاسه واطمأن على فلذة كبده وأعاد السكينة لأم أولاده من هول الصدمة والفعل الغادر.

كانت المكالمة الهاتفية مع الأب "ع"، مساء الأحد 31 يناير 2016، تحمل بين خطوطها أفظع التفاصيل لقصة جريمة مكتملة المعالم.. وكان الأب بين الفينة والأخرى يحبس أنفاسه لإتمام الحكي "تصور معي أن الرجل متزوج وأب لطفلين والثالث وضعته له زوجته مؤخرا ويعمل عندي مدربا بمدرسة تعليم السياقة.. عملت كل شيء من أجل أن أرفع من شأنه.. كنت أعامله كأخ وصديق ووفرت له كل شروط الحياة المهنية بالمدرسة.. كنت أثق فيه كواحد من أسرتي".

وعن تفاصيل الجريمة يقول الأب "في الساعة 12 زوالا رافق ابنتي على متن الدراجة النارية لينقلها إلى بيتي، لكنه أخذها إلى بيته وأدخلها لغرفة نومه ومارس عليها ساديته المتوحشة دون أن يستحضر ملح الطعام ومسار مهني جمعي معه تحت سقف مدرسة تعليم السياقة". ويستطرد الأب المكلوم حاكيا، والألم يمزق قلبه، قائلا "حملها إلى بيتي بعد أن أشبع رغبته وقفل للعمل دون حياء أو خوف.. لكن زوجتي استطاعت أن تكتشف هول الجريمة بعد أن فطنت لحديث دار بين الطفلة المغتصبة وأختها الأصغر منها.. وبطريقتها استطاعت أن تقف على تفاصيل الجريمة الشنعاء، فاتصلت بي هاتفيا"...

هكذا دخلت أسرة "ع" في دوامة الإجراءات والمساطر بمساعدة أحد الحقوقيين بالمدينة، وفتح تحقيق في الجريمة، وأكدت الخبرة والشهادة الطبية أن الطفلة فعلا قد تعرضت لعملية اغتصاب روتها على لسانها لكل من يهمه الأمر قائلة: "نزع سرواله إلى حدود ركبتيه ونهش لحمها الطري بأنياب الذئب المتوحش وهي تحت رحمة رجل تعرف أنه تقاسم مع أسرتها لقمة العيش وشاركها كل شيء خلال مشواره المهني مع الوالد "ع"..".

وأكد "ع" أن المتهم وضع رهن مسطرة البحث والاعتقال الاحتياطي لتقديمه يوم غد الثلاثاء 2 فبراير إلى محكمة الاستئناف بأسفي، ويصر على متابعته ومحاكمته ليكون عبرة لكل من يقوم بمثل هذه الأفعال الإجرامية الخطيرة.. وطالب من الهيئات الحقوقية والجمعيات المختصة في الدفاع عن حقوق الطفولة بأن تنتصب كطرف لفضح هذه السلوكات التي استشرت وانتشرت كالنار في الهشيم داخل المجتمع المغربي.. ويتعجب الأب من بعض الأصوات التي تحاول أن تنتزع منه تنازلا لفائدة مغتصب فلذة كبده متسائلا "هل يستطيع أي أب سوي وعاقل أن يتنازل لمجرم قام بمثل هذا الفعل ونهش لحم صغيرته".. ليقول لهؤلاء "ضعوا أنفسكم في هذه القضية، وتصوروا أن من تعرضت لهذه الجريمة هي واحدة من بين بناتكم.. هل ستتنازلون للمجرم؟ وما هو ثمن التنازل؟"

وأضاف الأب مصرحا لـ "أنفاس بريس": والله العظيم لو سرق أموالا من مداخيل المؤسسة، أو وقع في ورطة تجاوزات إدارية، أو قام بسلوك غير مقبول بمدرسة تعليم السياقة، لكنت من السباقين للدفاع عنه والتنازل له عن أي متابعة قضائية، لكن أن يستغل الثقة ويغدر بي ويطعنني في الظهر ويمرغ شرف العائلة في الوحل، فذلك لن يقبل به إنسان عاقل ومتزن، ولن يزعجني فضح مثل هذه السلوكات المشينة وإحالة ملف ابنتي على السلطة القضائية"...

هذا واطمأنت عائلة "ع" عن حالة ابنتها العضوية، حيث أكد التقرير الطبي بأن المتهم لم يفتض بكارة الطفلة، لكن فلذة كبدهم حسب العائلة تحتاج إلى مصاحبة ومرافقة نفسية واجتماعية للضحية حتى تستعيد توازنها النفسي وتدمر تلك الصور التي علقت بذهنها أثناء عملية الاغتصاب من طرف صديق العائلة.