السبت 18 مايو 2024
مجتمع

بوانو: لا أتوفر إلا على هامش التصرف في 8 ملايير ومع ذلك لن أتهرب من المسؤولية

 
 
بوانو: لا أتوفر إلا على هامش التصرف في 8 ملايير ومع ذلك لن أتهرب من المسؤولية

دعا عبد الله بوانو رئيس بلدية مكناس خلال لقاء عقده أمس بالقصر البلدي بمكناس بمناسبة الإعداد لإطلاق برنامج عمل جماعة مكناس 016- 2021 المؤسسات المنتخبة وعلى رأسهما مجلس جهة فاس - مكناس بدعم برنامج عمل الجماعة 2016 - 2021 ، وقال بوانو إن البرنامج سيأتي متناغما مع المخطط الجهوي للتنمية لجهة فاس - مكناس، مشيرا الى أن خطوطه العريضة ستكون مستوحاة من برنامج " مكناس الكبير " الذي أطلقه الوالي عامل عمالة مكناس محمد القادري في الشهور الأخيرة.

وأكد بوانو في نفس السياق التزامه بتفعيل الوعود التي أطلقها حزب المصباح خلال الحملة الإنتخابية السابقة والتي سيتم تضمينها في البرنامج الى جانب البرامج الإنتخابية لحلفائه في مجلس بلدية مكناس، واستعرض بوانو خلال نفس المناسبة ميزانية بلدية مكناس التي لا تتعدى 40 مليار سنتيم مشيرا الى أن 35 في المائة من الميزانية تلتهمها كثلة أجور الموظفين أي 130 مليون درهم علما أن بلدية مكناس تضم 1475 موظف ، الى جانب مرفق النظافة الذي يتم تدبيره في إطار التدبير المفوض والذي يكلف البلدية 42 مليون درهم أي 25 في المائة من الميزانية ، وأوضح بوانو أن البلدية لايتبقى لها من ميزانيتها إلا مابين 15 و 20 في المائة للتسيير، (أي ما يمثل حوالي 8 ملايير سنتيم).

فماهي خلفيات طرح كل هذه الأرقام والتذرع بنقص الإمكانيات المالية للجماعة بمناسبة إطلاق برنامج عمل الجماعة 2016 - 2021 يتساءل بعض المراقبين علما أن بوانو أكد خلال نفس اللقاء التزامه بترجمة الوعود الإنتخابية الى حقائق من خلال هذا البرنامج ؟ هل هي محاولة للتملص من المسؤولية ؟

أسئلة أجاب عنها بووانو خلال نفس اللقاء بالقول بأنه لن يتهرب من المسؤولية عبر التصريح بوجود عراقيل من جهات معينة مؤكدا أن مكناس ستتقدم بالتعاون مع باقي المجالس المنتخبة والمصالح الخارجية وليس بالصراعات أو حتى التنافس، مؤكدا مراهنته على فتح ملف احتلال الملك العمومي والأراضي غير المبنية لرفع مداخيل بلدية مكناس.

وهي الأجوبة التي بدت غير مقنعة للكثير من المراقبين علما ان بوانو لم يكشف بتاتا عن الخطوط العريضة لبرنامج عمل الجماعة وأهم الأوراش التي ستقدم عليها الجماعة الأمر الذي أضحى يثير الكثير من المخاوف لدى المكناسيين من اشتغال المجلس الحالي على تدبير اليومي ( الطرق، الإنارة العمومية، النظافة..) بدل خوض غمار أورش كبرى من شأنها إعادة الإعتبار لمدينة مكناس واستقطاب المستثمرين للعاصمة الإسماعيلية التي تحظى بمؤهلات تاريخية وحضارية وطبيعية وجغرافية تؤهلها لخلق الثروة واحتلال مكانة لائقة ضمن نادي المدن الكبرى بالمملكة.