سيبقى يوم24يناير 2016 مشهودا في تاريخ المغرب المعاصر، بالنظر إلى أن المغاربة بمختلف مواقعهم حبسوا أنفاسهم طوال الأسبوعين الماضييين السابقين لتنظيم مسيرة الأساتذة المتدربين. فمنذ إعلان الأساتذة – في شخص تنسيقيتهم- عن تنظيم مسيرة بالرباط للمطالبة بإسقاط المرسومين المشؤومين وما تلا ذلك من تعنت حكومة بنكيران في رفض التنازل، بل ومنع المسيرة، والرأي العام يتابع بلهفة وترقب ما سيقع يوم 24 يناير2016بعد إصرار الأساتذة المتدربين على موقفهم وعلى تنظيم المسيرة: أي هل ستسمر المسيرة في سلام أم ستتجول إلى حمام دم...؟

لكن كل شيء مر على ما يرام في مسيرة الرباط : الأساتذة مارسوا حقهم في التعبير عن رفض مرسومي بنكيران، والمغرب ربح محطة في بنائه الحقوقي وربح محطة في هندسة الحق في الاحتجاج السلمي للقطع مع الممارسة السالفة في منع المغاربة من التظاهر السلمي.

انتهت إذن مسيرة الأساتذة المتدربين بعد قراءة بيان أمام البرلمان (سنعود لتفاصيله فيما بعد)، دون أن تسجل أحداث تذكر والترقب الآن سينصرف لمعرفة رد فعل الحكومة تجاه مطالب الأساتذة وهل ستجلس لطاولة الحوار والإنصات لنبض الشارع أم "ستطلع للجبل"؟...الأيام بيننا...