استهلت المنظمة المغربية للإعلام الجديد برنامجها الشهري بندوة حول ظاهرة الشغب الرياضي، الجمعة المنصرم بمقر المجلس العلمي بطنجة. وقد لامس المتدخلون أغلب زوايا ظاهرة العنف بالميادين الرياضية، مقترحين بعض الحلول لمعالجة هذه الآفة اللارياضية، التي تتعارض مع أهداف اللعبة ومنظومة القيم الأخلاقية والاجتماعية، الوطنية والدولية. وقد أبرز المتدخلون في مقاربتهم الجوانب المختلفة للظاهرة وأسباب امتدادتها خارج الملاعب، وتحولها إلى فوضى مدمرة تولد قلق السلطة والمجتمع، بما تخلفه من خسائر تنعكس سلبا على الرياضة وعلى محيطها السوسيو اجتماعي والاقتصادي.
وأكد المتدخلون على ضرورة التصدي لكل الأسباب التي تتظافر في تشكيل أسباب الظاهرة المباشرة وغير المباشرة. والعمل على تجفيف ينابيعها الغزيرة وكبح جماحها وتعطيل أزرارها. وهو أمر حسب جل المتدخلين يتطلب مقاربات متكاملة، تشمل كل جوانب الظاهرة ومسبباتها وانخراط جاد من طرف جميع الشركاء والفرقاء والفاعلين في جمعيات المجتمع المدني والرياضي.
وشارك في هذه الندوة الرياضية المعلق الرياضي محمد الصمدي، وعميد الشرطة يونس الولهاني بصفته مسؤولا عن الخلية الأمنية الرياضية بولاية طنجة، و مصطفى السباعي رئيس الجمعية المحلية للصحافة الرياضية، وترأس اللقاء رئيس المنظمة المغربية للإعلام الجديد الطيب بتوبقالت. فيما أغنى الحاضرون اللقاء بقيمة مضافة بحوار مفتوح ساهم في مزيد من إلقاء الضوء عن خبايا ظاهرة الشغب الرياضي وسبل الوقاية منها.