أعاد المحلل السياسي الموساوي العجلاوي أفق الصراع الدائر بين تركيا وروسيا إلى محاولة البلدين البحث عن موقع في دائرة التوازنات الجديدة، بعد أن بدأت المنطقة تتعرض لصناعة خريطة ثانية. فروسيا، يضيف الموساوي العجلاوي، التحقت بالمعترك عن طريق الورقة السورية سياسيا، وها هي الآن تتوغل عسكريا. أما تركيا، فمن جهتها ترى نفسها معنية بالأزمة السورية، وخاصة على مستوى الحضور الكردي الذي يزعجها في الجنوب، لذلك لا تتأخر في دعم فريق من المعارضة هناك.
وفي جوابه عن مدى إمكانية بلوغ هذا الصدام التركي الروسي حد الانفجار العسكري، استبعد المحلل السياسي ذلك، مشيرا إلى أن العديد من المعطيات تدل على أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يريد تكسير أردوغان أكثر مما يطمح إلى تكسير الدولة التركية. كما يظهر ذلك جليا أيضا، بحسب العجلاوي، من خلال تصريحات مجموعة من المسؤولين الروسيين حول شخصية الرئيس التركي الطيب رجب أردوغان وعائلته، وربط العلاقة بين أفرادها وبين ملف النفط الذي يستخرجه تنظيم "داعش" سواء في العراق أو سوريا.