الأحد 19 مايو 2024
سياسة

محمد لمين الراكب: هذه رسائلي إلى إخواننا المحتجزين في مخيمات تندوف بالجزائر

 
 
محمد لمين الراكب: هذه رسائلي إلى إخواننا المحتجزين في مخيمات تندوف بالجزائر

في إطار الاحتفال بالذكرى 40 لانطلاق المسيرة الخضراء اتصلت "انفاس بريس "بمحمد لمين الراكب رئيس" جمعية العائدين من أجل التنمية المندمجة والدفاع عن الوحدة الترابية بسمارة". وكان "الراكب" قد اختطف ضواحي سمارة سنة 1976 وتم اقتياده إلى مخيمات تيندوف، حيث اشتغل بها مدرسا قسرا لا اختيارا كما يقول ليعود ويلتحق بأرض الوطن استجابة لنداء "الوطن غفور رحيم" سنة 2006 وينخرط مع مجموعة من العائدين في مسار التنمية والاندماج، محمد لمين الراكب الفاعل السياسي والناشط الجمعوي كان لنا معه الحوار التالي:

+ أنت كواحد من المغاربة العائدين من مخيمات تندوف، ما هو "الميساج" الذي توجهه بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء إلى إخواننا المغرر بهم المحتجزين بمخيمات البوليزاريو؟

- بصفتي رئيسا لجمعية العائدين إلى أرض الوطن يمكنني القول بأننا أسسنا الجمعية من أجل القطيعة مع "الفئوية" كي نكون جزءا من نسيج مجتمع الصحراء المغربية وأخذت الجمعية على عاتقها إنجاز أهداف تتعلق باندماج شريحة العائدين بالمجتمع اندماجا حقيقيا وفاعلا في جميع الأوراش ومن ضمنها إحياء هذه الذكرى 40 للمسيرة الخضراء التي أبدعها الحسن الثاني والتي لها دلالات عميقة كمسيرة للوحدة وللتنمية كذلك والمغزى الكبير لها هو تحرير الإنسان في الأقاليم الجنوبية من جحافل الاستعمار الإسباني وتفاعلنا مع المسيرة الخضراء كان طبيعيا لأنها تسعى إلى تحرير هذه الأقاليم، وفي نفس الوقت تعميرها. وفيما يخص الميساج الذي أوجهه لإخواننا في تندوف أقول بأنه إذا كان الملك الحسن الثاني قد أبدع في تنظيم المسيرة لاستكمال الوحدة فإن الملك محمد السادس واصل هذه المسيرة المستمرة منذ 40 سنة، بقيامه بمسيرة أخرى غنية بمنجزات النماء والتشييد والخير والبركة وتعمير الأقاليم الجنوبية، بعدما كانت صحراء قاحلة، كما أتى محمد السادس بمسيرة أخرى أيضا عنوانها الديمقراطية والمصالحة ودستور جديد يفتح به المجال واسعا لإخواننا المغرور بهم الذين يتواجدون للأسف الشديد في مخيمات فوق أراضي ليست أراضيهم بل أرضهم الحقيقية هي هنا في المغرب، وعلى جيراننا بالجزائر أن يغلبوا منطق الإخوة والعقل ويكونوا جزءا من الحل وليس جزءا من المشكل، ويرفعوا أيديهم عن احتجاز إخواننا كي يعودوا لأرض الوطن ويشاركوا في الفرصة التاريخية التي أعطاها الملك المتمثلة في مشروع الحكم الذاتي وفي الجهوية المتقدمة، والتي شرع في تنزيلها، وعلى إخواننا إذن أن يحرروا أنفسهم من القيود الوهمية ويلتحقوا بالمغرب للمشاركة في الجهوية المتقدمة التي هي مدخل الحكم الذاتي.. هذا هو الميساج الموجه إلى إخواننا في الضفة الأخرى الثانية ونؤكد لهم بأن إخوانهم حاليا في الأقاليم الجنوبية تعمهم السكينة والرخاء والاستقرار والأمان في الوقت الذي تغمر فيه أهالينا بالمخيمات الفيضانات والعالم يتفرج على مآسيهم ونحن لا نرضى بذلك ونعلن التضامن مع أهالينا المتضررين.

+ طيب بالنسبة لك كفاعل سياسي وناشط جمعوي كيف تقرأ زيارة الملك للأقاليم الجنوبية للإحتفال بذكرى المسيرة الخضراء هذه السنة؟

- لقد تعودنا على أن زيارة الملك أينما حل وارتحل تكون ميمونة وتأتي بالخير والمشاريع، ونحن كفعاليات جمعوية بالأقاليم الجنوبية نستبشر خيرا بهذه الزيارة ونثمنها وهي أصدق تعبير عن عطفه وعنايته بساكنة هذه الأقاليم، وهي أيضا رسالة واضحة لخصوم الوحدة الترابية على أن الصحراء في مغربها والمغرب في صحراءه. وأحب أن أؤكد بالمناسبة بأن المغرب له دستور جديد بلغة جديدة، لغة المصالحة لغة تجمع ولا تفرق وفي هذا السياق أشير بأنه تم قبل ثلاثة أيام تأسيس تنسيقية الساقية الحمراء للدفاع عن الوحدة الترابية تضم 20 جمعية بمناسبة الذكرى 40 للمسيرة الخضراء التي حظيت بشرف رئاستها.