الأحد 19 مايو 2024
سياسة

صحراويون يرسمون خارطة طريق الزيارة الملكية للأقاليم الصحراوية

 
 
صحراويون يرسمون خارطة طريق الزيارة الملكية للأقاليم الصحراوية

إعادة هيكلة "كوركاس"، إعطاء دفعة قوية للاقتصاد الاجتماعي، الحسم السياسي في نزاع الصحراء، إحداث جامعة في العيون.. هي من بين انتظارات ساكنة الأقاليم الصحراوية، على خلفية الزيارة الملكية المرتقبة بمناسبة الذكرى 40 للمسيرة الخضراء..

"أنفاس بريس"، التقت ببعض الفعاليات الصحراوية، لتسألهم عن انتظاراتهم، فكانت التصريحات التالية:

- عزيزة احضيه عمر، شاعرة:

إرساء الوحدة الوطنية

كل جهات الصحراء الثلاث في عرس وطني كبير لا يماثله في قيمته ومكانته إلا حمولة الحدث الكبيرة مسيرة الفتح الخضراء، إضافة إلى أنها زيارة ملكية كنا علي نار ننتظر موعدها، والتي جاءت بمناسبة الذكرى الأربعين لعودة الأقاليم الصحراوية إلى أرض الوطن، ويكفي التحركات التي تعرفها الجهات الثلاث علي الصعيد الاجتماعي الشعبي، والاجتماعات المتواصلة لقبائل المنطقة حتى يتأكد الصديق قبل العدو من أن مكانة الملك هي في قلوب الصحراويين، وتعلقهم بالعرش لا شك فيها، ووطنيتهم أثمن ما يحملون..

بالنسبة للانتظارات من هذه الزيارة، أنتظر أن يعلن الملك محمد السادس تنزيل الجهوية من خلال مشروع الحكم الذاتي، وبذلك يكون جلالته سباقا إلي زرع الخير وفتح آفاق لتسوية نزاع عمر طويلا وإرساء الوحدة الداخلية، وهي مناسبة لدعوة قادة البوليساريو إلى استخلاص العبر والرشاد واختيار طريق العودة والاندماج لأن أطروحتهم أصبحت متجاوزة إقليميا ودوليا.. وأكيد أن الشعب الجزائري سيستيقظ قريبا وسيثور ضد زعمائه.. ومن انتظاراتي أن يشمل تنزيل الجهوية جهة كليميم وادنون، لروابط قبلية وعائلية في كافة الجهات.. كما ننتظر ضخ دماء جديدة في المجلس الاستشاري الملكي الصحراوي واستقطاب مجموعة من الأطر القادرة علي الترافع عن قضيتنا الوطنية باستماتة وإخلاص ومن أهم الانتظارات الإعلان عن إنشاء جامعة محمد السادس في مدينة العيون.

- بوهوش ابراهيم، رئيس نادي الصحافة بالصحراء:

تطوير الاقتصاد الاجتماعي

تعد الزيارة الملكية للأقاليم الصحراوية فرصة جديدة لتجديد عقد البيعة التي تربط بين ساكنة الأقاليم الصحراوية والملك، وهي أيضا مناسبة لإطلاق أوراش التنمية الاقتصادية والاجتماعية بمناسبة الذكرى الأربعين لانطلاق المسيرة الخضراء بعد الدستور الجديد ومنه بداية التنزيل الفعلي للجهوية الموسعة من عاصمة الصحراء العيون.

أعتقد أن أهم انتظارات ساكنة الأقاليم الصحراوية هو ضمان نمو اقتصادي واجتماعي لساكنة هذه الأقاليم بتقوية الاستثمار وإنعاش فرص الشغل وتشجيع وتطوير الاقتصاد الاجتماعي والمقاولاتي بالجهات الجنوبية الثلاث.. المغرب ضَمن الأمن العام والحقوق الإنسانية الأساسية، والرهان الأكبر الآن هو البناء الاقتصادي فلا نجاعة سياسية واجتماعية بدون اقتصاد مرن ومهيكل في إطار مقاولات قادرة على مواجهة تحديات المنافسة.

والأكيد أن هذه الزيارة رغم كل محاولات التشويش عليها، ستقطع الطريق أمام أطروحات الانفصال التي تروجها البوليساريو وداعتمها الجزائر في المحافل الدولية.. الزيارة الملكية للأقاليم الجنوبية هي انتصار للسيادة الوطنية على كل التراب الوطني.

- محمد بوفوس، فاعل سياسي:

عفو ملكي على معتقلي "اكديم ايزيك"

ننتظر الزيارة بكل تفاؤل وفرحة كبيرة، لأن صاحب الجلالة عندما يحل بأي مكان، يحل معه الخير وتعم الفرحة والسرور. وأتمنى من العلي القدير أن تعالج الملفات الكبرى العالقة وخصوصا التنمية الحقيقية بالعيون التى يريدها صاحب الجلالة، وتتماشى مع خصوصية الإنسان الصحراوي.. وكذلك أتمنى أن يكون هناك عفو شامل على معتقلي "اكديم ايزيك"، لأنها من بين القضايا المهمة بالعيون، وستكون ضربة للخصوم حتى نقطع كل من يتاجر بهذا الملف ضد الوطن، وسيكون هذا العفو خيرا على المنطقة لأن الجميع يعرف حيثيات الملف، دون الغوص فيها.. ونتمنى كذلك تجديد أعضاء "الكوركاس" بأطر شابة وإعطائه صلاحيات أوسع، والقطع مع سياسية الريع، وتوظيف الشباب العاطل وإعطاء الانطلاقة الحقيقة للجهوية، مع إعطاء المسؤولية لأبنائها لتسيير أنفسهم بجميع الإدارات. ولا يسعنا إلا أن نرحب بصاحب الجلالة في أرضه وبين أبناء عمومته الذين يحبونه.

- المحجوب الأنصاري، إعلامي:

تحرير المناصب العمومية

لدينا كشباب صحراويين انتظارات كبيرة من الزيارة الملكية.. أولا إعادة هيكلة "الكوركاس" التي نادى بها جلالة الملك خلال خطابين رسمين  سنة 2010، ويكون الشباب أحد أهم هياكله، ثم ضرورة تغيير شامل يشمل المسؤولين بالمصالح الخارجية، حيث مازال بعضهم في منصبه معمرا لأكثر من 12 سنة، زيادة على أن تكون مؤسسة "فوس بوكراع" فاعلة أساسية في التنمية، وتنفيذ توصيات المجلس الاقتصادي والاجتماعي، فيما يخص الوضع في الأقاليم الصحراوية.

- علي العروسي، ناشط حزبي:

زيارة تضع حدا للقلاقل والفتن

أولا هي زيارة ملكية مهمة، تأتي بعد 9 سنوات، من زيارة الملك محمد السادس للأقاليم الصحراوية. وكنا في كل مرة وحين نتطلع لها.. أولا من الناحية السياسية فهي تقطع  الطريق أمام كل محاولات زرع الفتن والقلاقل والانفصال في المنطقة. ثانيا تؤكد هذه الزيارة الملكية الميمونة أن المغرب في صحرائه.. من الناحية الاقتصادية، هناك مشاريع كبرى سيكون لها وقع جيد علی سكان مدينة العيون.

- بشير الزعواطي، فاعل جمعوي:

تأبين الكوركاس

الزيارة الملكية للأقاليم الصحراوية ليست كباقي زيارات الملك إلى الأقاليم الأخرى، فبالإضافة إلى الانتظارات التنموية من خلال إعطاء تدشين أو العمل في الأوراش التي ينتظر الإعلان عنها، كما أن التنمية الاقتصادية والاجتماعية يمكن للحكومة والوزارات القطاعية والمجالس والوكالات القيام بها.. لكن هناك انتظار أهم وهو الانتظار السياسي.. ننتظر قرارات سياسية حاسمة تلائم أربعين سنة من الانتظار، وزيارة بعد 10 سنوات تقريبا عن آخر زيارة، ثم إنها الزيارة الأولى التي يحتفل فيها بعيد المسيرة من قلب الأقاليم الصحراوية.. فالقرار السياسي وخصوصا ما تعلق منه بالصحراء ليس بيد أي كان..

بالنسبة لوكالة إنعاش وتنمية الجنوب، لا أنتظر منها الكثير في رأيي الشخصي، هي وكالة كباقي وكالات الشرق والشمال، عندها اختصاصات مسطرة في الظهائر المؤسسة، ومع ذلك، يمكن إعطاؤها توجيهات للعمل من أجل أن يكون لمشاريعها وقع مباشر على الساكنة.

أما "الكوركاس" في نسختيه، السابقة والمنتهية ولايتها، أعتبر أنه لم يقدم شيئا أكثر من ترطيب خواطر أعضائه من خلال الصفة الاعتبارية، فهو مجلس إذا حضر لا يستشار، وإذا غاب لا يسأل عنه.. وأعتبر أنه إذا تمت الإشارة إليه، سيكون من باب التأبين خصوصا في ظل الجهوية الحالية وتسويقها على أنها مقدمة للحكم الذاتي.. وبالتالي ما الجدوى من تعيين مجلس موازي لمجلس جهوي منتخب بطريقة مباشرة من السكان؟