الأحد 19 مايو 2024
سياسة

مخرج مغربي يفضح وهم جبهة البوليزاريو وتواطؤ الجزائر معها أمام نواب البرلمان البريطاني

 
 
مخرج مغربي يفضح وهم جبهة البوليزاريو وتواطؤ الجزائر معها أمام نواب البرلمان البريطاني

تم مساء أمس الاثنين عرض الشريط الوثائقي "هوية جبهة" للمخرج حسن البوحروتي، بإحدى قاعات البرلمان البريطاني، أمام أنظار مجموعة من نواب الحزب المحافظ الحاكم، والمعارضة العمالية، وجامعيين ومثقفين. ويسلط الشريط، الذي تم عرضه بحضور سفيرة المغرب ببريطانيا للا جمالة، والممثل الشخصي السابق للأمين العام للأمم المتحدة بالصحراء إيريك يانسن، الضوء على الظروف التاريخية لخلق "جبهة البوليساريو"، كما يفضح التورط السافر للجزائر في هذا النزاع الإقليمي.

وتلت عرض الشريط مناقشة شارك فيها عدد كبير من الحاضرين الذين أكدوا أهمية هذا الفيلم الذي يهدف في المقام الأول إلى إطلاع رجال السياسة البريطانيين بمختلف توجهاتهم على أحداث أساسية في التاريخ المعاصر للمغرب، وإبراز مشروعية قضية الوحدة الترابية للمملكة.

ويعتبر الفيلم أداة بيداغوجية، إذ احترم قاعدة التسلسل الزمني للشريط الوثائقي، بدءا من تقديم وثيقة الاستقلال، مرورا بالزيارة التاريخية التي قام بها المغفور له محمد الخامس إلى امحاميد الغزلان في 25 فبراير 1958، ثم المسيرة الخضراء، وتحركات الجزائر للمس بالوحدة الترابية للمملكة.

ويكشف الشريط، الغني بالمعلومات الوثائقية السياق الجيو-سياسي والجيو-استراتيجي لنشأة "البوليساريو" واحتضانها واستغلالها من قبل الجزائر، من أجل إطالة أمد هذا النزاع المفتعل، والإضرار بمصالح المغرب، والمس بوحدته الترابية. كما يتطرق إلى معاناة المحتجزين في مخيمات تندوف (جنوب غرب الجزائر)، ويكشف الخروقات السافرة لحقوق الإنسان، التي يرتكبها مرتزقة "البوليساريو" في حق هؤلاء المحتجزين، والذين يمنعون بالقوة من الالتحاق بوطنهم الأم المغرب، فضلا عن العراقيل التي تضعها الجزائر أمام التوصل إلى تسوية لهذا النزاع المفتعل.

كما يعطي المخرج حسن البوحروتي في هذا الشريط الكلمة للصحراويين المغاربة، الذين عادوا إلى وطنهم من أجل دحض الأكاذيب التي يروجها الانفصاليون وكشف ممارسات أعداء الوحدة الترابية للمغرب، والتي تتعدد من تجنيد الأطفال وإرسالهم إلى أمريكا اللاتينية، إلى تشتيت آلاف الأسر، واعتقال المحتجزين في معتقلات العار قصد منعهم من الالتحاق بالمغرب والتمتع بكافة حقوقهم وحرياتهم وعيش حياة كريمة.

وتميز النقاش بتدخل سفيرة المغرب بالمملكة المتحدة التي أبرزت أهمية هذا الحدث الذي يأتي بضعة أيام على تخليد المغرب للذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء، الحدث البارز في تاريخ المغرب. وسلطت الضوء على رجاحة مخطط المغرب للحكم الذاتي بالصحراء، الذي حظي بإشادة المجتمع الدولي، فيما تستمر الجزائر في عرقلة التوصل إلى أي حل مما يقوض الاندماج المغاربي.

وقال مخرج الشريط، في تصريح صحفي، إنه قرر الانخراط في هذا المشروع بهدف إطلاع الرأي العام على حقيقة البوليساريو ومحتضنيها، مشددا على ضرورة ممارسة المجتمع الدولي ضغطا على البوليساريو ومؤيديه من أجل وضع حد لمعاناة الصحراويين المحتجزين بمخيمات تندوف.