التمس حمزة الكنتاوي، النائب البرلماني باسم حزب العدالة والتنمية، وجوب فصل المسارات وتقديم الجانب الإنساني في الأزمة الطارئة، التي حلت بمخيمات تندوف مؤخرا، ويتعلق الأمر "بتهاطل الأمطار من سيول وفيضانات مهولة، بشكل غير مسبوق، لم تعرفه المنطقة من منذ زمن بعيد، تضررت منها ساكنتها التي تعيش أصلا وضعا هشا تقديم المساعدات الإنسانية للاجئين الصحراويين بالمخيمات يدخل في إطار تدعيم بناء الثقة الذي تدعو له الأمم المتحدة كبادرة حسن نية في حل نزاع الصحراء".
وأضاف الكنتاوي، النائب البرلماني عن دائرة العيون، في ملتمس موجه لرئيس الحكومة، أن تقديم المساعدات الإنسانية للاجئين بالمخيمات في هذه الظرفية "سيكون له الأثر الطيب لدى أهل الصحراء في أقاليمنا الجنوبية ومخيمات تيندوف، وسيعطي رسائل قوية في صالح المغرب وقضيته العادلة هذه، كيف لا، ونداء الدين والعروبة وواجب الوطن والجورة والمواطنة ينادينا"، وأوضح أنه بحكم علاقات القرابة الأسرية والعائلية، تعيش الساكنة والعائلات بمدن الصحراء في قلق وترقب شديد، ومتابعة يومية لأخبار أهاليهم بالمخيمات ولم يعد يسعها الانتظار والتفرج على عدم المبادرة بالتدخل العاجل لتقديم العون. وأبدى الكنتاوي تمنيه بأن يتغير التعاطي مع ملف الصحراء بشكل إيجابي خاصة على مستوى الخطاب، ونبذ أي خطاب يستدعي ويكرس الكراهية، وتبني خطاب يتسم باللطف والرفق والاحترام والتواضع والكياسة فهي لها أثر الخير والسحر على نفسية الإنسان الصحراوي.
وطالب الكنتاوي، في نفس الملتمس، بتكوين قوافل إغاثة إنسانية لمساعدة المتضررين بمخيمات تيندوف؛ فتح باب التبرعات وجمع المساعدات لهذه المهمة الإنسانية لعموم المغاربة؛ طلب إحاطة لمجلس النواب بالموضوع حتى يتسنى إعلام كافة الشعب المغربي للتضامن مع أشقائه بمخيمات تندوف.
