الأربعاء 8 مايو 2024
سياسة

معهد أمريكي متفائل بمستقبل الديموقراطية المغربية

معهد أمريكي متفائل بمستقبل الديموقراطية المغربية

وسط الأزمات و التوترات التي تتخبط فيها دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كنتائج غير حميدة للربيع العربي، هذا الأخير الذي حول الثورات السلمية إلى حروب دامية لم يتم التوصل إلى حلول بشأنها إلى حدود اليوم، خرج المعهد الأمريكي “The Brookings” (منظمة غير ربحية تهدف لتقديم المشاورات السياسية والاقتصادية لدول العالم)، المتخصص في الدراسات الاجتماعية، بتقرير متفائل على المدى البعيد بخصوص الحياة الديموقراطية التي سيعيشها المواطنون بكل من المغرب، تونس ومصر، "باعتبارها أهم الدول العربية التي يمكن أن تشهد اصلاحات سياسية واقتصادية جادة، خلال السنوات القليلة المقبلة”.وذكر التقرير الذي أعدته "سارة ييركيس" الخبيرة في السياسات الدولية، أنه على الرغم مما ترصده منظمات عالمية من خروقات لحقوق الإنسان و تشويش على الصحافة وحرية التعبير في المغرب، فإن هذا لا يمنع من القول بأن المملكة تعد، في ظل ما تشهده البلاد العربية من حروب و تهديدات متتالية بالإرهاب، بلدا مستقرا يعيش فيه المواطنون في أجواء آمنة، مشيرا إلى أنه كانت هناك بوادر إيجابية في السياسة التي ينهجها المغرب، والتي تتجلى في اصدار دستور جديد للبلاد، والذي صار يُشكل العمود الفقري لمجمل القوانين المتعلقة بالحريات في المغرب رغم انتقادات الأصوات المعارضة، الشيء الذي يُبشر بمستقبل ديموقراطي واعد على المدى البعيد بهذا البلد.وخلص التقرير إلى أن السبل التي ينهجها المغرب لتفعيل حياة ديموقراطية حقيقية، مرتبطة بشكل أساسي بالتطبيق الذكي لدستور 2011، من أجل ضمان الحريات الفردية و حرية التعبير، التي ستساعد المغرب على النجاح في انتقاله الديموقراطي.