كشفت مصادر من داخل قناة "العربية"، أنها احترمت المقابلة الصحفية التي أجرتها مع عبد الإله بن كيران رئيس الحكومة، من خلال الحفاظ على كل المضامين الكبرى والخطوط العريضة لأفكار رئيس الحكومة.
ويأتي هذا التوضيح، على خلفية ضجة أثارها الموقع الرسمي لحزب العدالة والتنمية، وعبر المواقع الإخبارية المقربة منه، وجه فيها اتهامات لقناة "العربية" بحذف مقاطع من مقابلته.
وأضافت نفس المصادر في لقاء مع "أنفاس بريس"، أن المقطع الذي بثه الموقع الرسمي لحزب العدالة والتنمية، على الإنترنت، تم بثه في نشرات أخبار "العربية"، كتقنية إخبارية ترويجية، قبل بث المقابلة، وهي عادة متداولة بين القنوات الإخبارية عبر العالم.
وأكدت نفس المصادر أن قناة "العربية" لم تقدم يوما أي دليل مهني على الرغبة في الإساءة لعبد الإله بن كيران رئيس الحكومة أو المغرب. إذ يربط مراقبون بين تغطية قناة "العربية"، لملفات المغرب، وبين الالتزام بالمهنية، سواء الإخبارية أو في البرامج.
هذا وسبق لمراسل العربية في المغرب، عادل الزبيري، أن كان سباقا لمحاورة رئيس الحكومة في العام 2012، كما حاورت القناة في مقابلات مطولة غالبية أعضاء الحكومة المغربية.
وكان موقع "بيجيدي.ما" قد ندد بما اعتبره حذف مقاطع فيديو تم الترويج لها ضمن مقابلة مع بنكيران الأسبوع الماضي، ويتعلق الأمر بسؤال المذيع حسن معوض لبنكيران حول "اتهاماته الموجهة لقيادي بحزب الأصالة والمعاصرة والمتمثلة في متاجرته في (الغبرة) واستغلال مكاسبها المالية في شراء الأصوات"، الشيء الذي نفاه زعيم "البيجيدي"، مؤكدا على أن "الاتهامات المذكورة صدرت عن زعيم حزب أخر، هذا الأخير الذي صرح خلال لقاء تليفزيوني أن العماري يعمل على ابتزاز تجار المخدرات"، مشيرا الى أنه "هو" اكتفى فقط بسؤال الطرفين حول حقيقة الأمر.
إلى جانب ذلك، كشف مقطع الفيديو الثاني "المحذوف" من حديث رئيس الحكومة حول توجه السويد نحو الاعتراف بجبهة البوليساريو، مؤكدا على "أن الجزائر تصرف أموال طائلة في هذا السياق، لكن دون جدوى"، ومشيرا إلى أن "المعركة" تسير نحو الحسم لصالح الوحدة الترابية للمغرب، من خلال تراجع مجموعة من الجهات عن الاعتراف بـ "الجمهورية المزعومة"، الشيء الذي يظهر ويبين قوة عمل الدبلوماسية المغربية، على حد قوله.
