عبر سعيد حسبان، المنسق الجهوي لحزب الحركة الشعبية في مدينة الدار البيضاء، عن خوفه من أن لا ينجح عبد العزيز عماري، العمدة الجديد لمدينة الدار البيضاء، في الاستجابة لانتظارات البيضاويين، وأن يغرق العمدة وفريقه في فتح ملفات وأوراش كثيرة، دون أن يلامس ذلك احتياجات البيضاويين.
ودعا القيادي الحركي، والرئيس السابق لمقاطعة الفداء، في تصريح خص به "أنفاس بريس"، الأغلبية الحالية المتحكمة في مجلس مدينة الدار البيضاء أن ترتب الأولويات وتحدد المشاكل، تم بعد ذلك تضع مخططا تنمويا وفق تلك الأولويات، ووفق درجة أهميتها للمواطن البيضاوي، على المدى القريب والمتوسط والبعيد.
وأوضح ، سعيد حسبان، قائلا: " لا يمكن للعمدة الحالي وفريق عمله فتح جميع الأوراش أو حل كل المشاكل بجرة قلم أو في مدة وجيزة. لاسيما أن ما تتخبط فيه المدينة هو إرث تقيل تراكم على مر السنين والتجارب الجماعية. وأن فتح جميع الملفات، سيدخل المكتب المسير في متاهة طويلة ستستنزف قدراته ووقته والخاسر في هذه الحالة هي المدينة وساكنتها.
وحول سؤال "أنفاس بريس" عن اهم الملفات التي يجب على عمدة الدار البيضاء، الانكباب عليها عاجلا هي اعتماد سياسة القرب، وحل المشاكل التي يتخبط فيها المواطن بشكل يومي ودائم كالنظافة، والنقل، ومشكل السير والجولان، وتبسيط المساطر الإدارية...إلى غير ذلك من الملفات. تم بعد ذلك ينكب على القضايا والملفات على المدى المتوسط والبعيد، وأخص بالذكر هنا تلك الملفات المرتبطة بتأهيل المدينة، والمشاريع الكبرى المهيكلة، وشركات التنمية المحلية.
وشدد الرئيس الأسبق لمجلس عمالات الدار البيضاء، أن التغيير الحقيقي لا يمكن أن يتحقق بدون تغيير العقليات، لأن الهدف ليس استعراض قوة هذا الحزب أو ذاك أو الدخول في معارك وهمية مع المعارضة بل يجب أن أنظر للمستقبل وأستفيد من أخطاء التجارب السابقة، واستثمر تلك الإنجازات والمشاريع التي تركتها المجالس السابقة.
لأن ما عاشته الدار البيضاء في الماضي –يضيف محاور أنفاس بريس- هو نتيجة أخطاء سياسية حيث كانت الأغلبية التي تسيطر على تدبير الشأن المحلي تريد أن تشتغل لوحدها وتمحي كل ما له علاقة بالمجالس السابقة سواء كانت إيجابية أو سلبية، وهذا في نظر أكبر خطأ وقعنا فيه. اليوم علينا أن نستفيد من الماضي لنبني المستقبل، عن طريق استمرارية الإدارة...
