بإحدى قاعات مقر الجماعة وفي جلسة غير علنية لم يحضر فيها إعلام ولا فعاليات من المجتمع المدني، تم الإعلان عن تشكيلة المكتب الذي سيدبر شؤون بلدية "الدروة" القريبة من الدار البيضاء الكبرى والتابعة لإقليم برشيد، حيث قلب التحالف الذي تم بشكل "عصير من بناشي" مجموعة من الأحزاب الفائزة كل التوقعات التي كانت ترجح حزب "البيجيدي" لقيادة مكتب جماعي في ولاية جديدة بعد الإعلان عن نتائج اقتراع 4 شتنبر الأخير.  فعادت الرئاسة لمحمد بوعمري عن حزب الأصالة والمعاصرة،  وتوزعت النيابات بين الأحزاب المتحالفة معه من النهضة والفضيلة، والحركة الشعبية، والإستقلال، والتجمع الوطني للأحرار بأغلبية 20 مقعد، وفرضت هذه النتيجة على حزب العدالة والتنمية الذي كان قد حصل على 9 مقاعد خلال العملية الإنتخابية الأخيرة أن يأخذ موقعه في المعارضة.

هذا، كما توزعت المهام بين أصدقاء اليوم المتحالفين، فكان النائب الأول هو عبد السلام الجليوي عن النهضة والفضيلة، والنائب الثاني محمد متقي عن الحركة الشعبية، والنائب الثالث حفيظ نصر الله عن الإستقلال، واالنيابة الرابعة لكمال الشرقاوي، والخامسة لزروال عبد العزيز، والسادسة لعبد الرحيم الغرافي.

وفي نفس السياق، لم يستبعد المتتبعون في أن تكون الهزة التي عاشها الحزب والرئيس السابق للجماعة رضوان درويش إثر نزاعه خلا ل الأيام الأخيرة مع بعض إخوانه من أعضاء مكتب  الجماعة المنتهية ولايته استدعت معها تدخل الأجهزة المكلفة بـ "أخلاقيات الحزب الجهوية والمركزية" عميق الأثر في النتيجة السلبية التي حصل عليها حزب "المصباح" بهذه الجماعة الحضرية.