نقصد بالمعارضة السياسية الشريفة بالزمامرة ذاك الطيف الواسع من المناضلات والمناضلين الشرفاء الذين عرفهم الرأي العام المحلي بنضالاتهم المستمرة من أجل الصالح العام ومن أجل تحسين ظروف عيش الساكنة، وكذا بنضالاتهم ضد السياسات التخريبية والمتسلطة للأغلبية المسيطرة على مجلس الجماعة . وهو تجمع كبير يضم مستشارين جماعيين وقياديين سياسيين وفاعلين جمعويين ونشطاء اعلاميين ومناضلين ميدانيين، يجمعهم حب الزمامرة مدينة وسكانا، ورفض الظلم والحكرة، وتحسين ظروف عيش الساكنة.
وهذه المعارضة اكتسبت رصيدا سياسيا وصيتا حسنا لدى جميع الأوساط والنخب المحترمة ولدى فئات واسعة من الرأي العام، كما أن رموزها قدموا تضحيات جسام من جراء السياسات الانتقامية للقائمين على الشأن المحلي، وتم استهدافهم في قوتهم اليومي كما تمت جرجرتهم في المحاكم، ورغم ذلك لم ينبطحوا ولازالوا صامدين أمام جميع محاولات الطغمة المسيطرة للنيل منهم بشتى الطرق.
وقد حققت هذه المعارضة انتصارات كبيرة، تمثلت في لجم الأغلبية المسيطرة ومنعها من الاستمرار في خرق القانون والعبث بمقدرات الجماعة، هكذا استطعنا إفشال عملية تحويل السوق الاسبوعي خميس الزمامرة بنضالاتنا الميدانية وداخل المؤسسات، كما حافظنا على استمرار المستشفى المحلي وتحصينه من الهدم مع مطالبتنا الدائمة بإعادة تأهيله وتجهيزه بالمعدات والأطر الطبية، كما أوقفنا عمليات تفويت الملك الجماعية دون التقيد بقانون الأملاك الجماعية، واستطعنا التصدي لتفويت قطاع النظافة بخرق القانون التنظيمي للجماعات الترابية، ونبهنا الى ضرورة تحسين جودة الخدمات، وساهمنا بجزء كبير في الضغط من أجل إيجاد حل لمعضلة تزويد الزمامرة ونواحيها بالماء الشروب، واستطعنا التصدي لمناورات الخصوم الظاهرة والخفية، وأعدنا الى الواجهة مسألة المشاريع المتعثرة، والمنح اللاقانونية والظلم الذي تتعرض له فئات واسعة من الساكنة..
ولقد استعملت هذه المعارضة في عملها النضالي وسائل نضالية مشروعة، كالشكايات والبيانات والمقالات والوقفات السلمية والعرائض المطلبية والاحتجاجية، ذلك أن هذه المعارضة مسؤولة وعاقلة وناضجة ومعتدلة، تجعل الأخلاق الحميدة ركيزة أساسية في عملها الجاد والمسؤول، و هكذا فهي رفضت دوما اللجوء الى الاصطدام بالسلطة، ورفضت دوما التحالف مع فاسدين، كما أنها مولت دوما أنشطتها وتحركاتها من مساهمات أعضائها فقط.
إننا في المعارضة الشريفة، نعتبر الانتخابات المقبلة محطة هامة، ذلك أننا نوجد داخل النسق السياسي لا خارجه، ونعتبر أن العنوان الأبرز لهذه الاستحقاقات هو التغيير. تغيير الوجوه المسيطرة على الشأن المحلي، وتغيير السياسات الفاشلة، وتغيير السلوكات القروسطية الغارقة في الغباءالتدبيري وجنون التسلط.
ولهذا، نؤكد أننا في المعارضة الشريفة عازمون على الدخول الى المعركة الانتخابية المقبلة، متسلحين برصيدنا النضالي، وحصيلتنا في الدفاع عن مصالح الساكنة، ومعرفتنا الدقيقة بالملفات والقوانين والمساطر، و إلمامنا بحاجات المنطقة وساكنتها وقربنا والتحامنا مع الجماهير، وتوفرنا على برنامج من شأنه إعادة الحياة الى مدينة أنهكتها سياسات عشوائية فاشلة سادت قرابة عقدين من الزمن. وستبقى هذه المعارضة الشريفة تجمعا مفتوحا ويدا ممدودة لكل الطاقات والأطر والنخب والشباب والفعاليات ورجال الأعمال الذين لم يتورطوا في الفساد ويحتفظون باستقلاليتهم عن لوبيات التسلط و الفساد، كما أنها هذه المعارضة منفتحة على التنسيق والتحالف بل والاندماج مع كل المكونات النزيهة التواقة الى التغيير.
سنتقدم إن شاء الله وبحوله وقوته، الى هذه الانتخابات بهدف الانتصار فيها وتكوين أغلبية مسيرة قادرة على ابداع الحلول لمشاكل الساكنة مع التركيز على الجانب الاجتماعي وتوفير الخدمات وتوفير الشغل والصحة والسكن والتمدرس وتشجيع الاستثمار، لقد انتهى زمن المشاركة النضالية، وحان وقت التغيير بالزمامرة.
.png)
