Monday 28 July 2025
رياضة

فرس كما عرفته عن قرب.. سلسلة حكايات لم ترو من قبل (11)

فرس كما عرفته عن قرب.. سلسلة حكايات لم ترو من قبل (11) الراحل أحمد فرس بقميص شباب المحمدية الذي لم يلعب لأي فريق غيره
حكاية أول لقب بطولة لشباب المحمدية
في موسم 1979-1980 الذي سيحرز فيه فريق شباب المحمدية أول وآخر لقب له، سيواجه جاره اتحاد المحمدية الذي كان يلعب بالقسم الأول بقيادة الفنان الحسين خوشان والهداف عباوي، في مباراة الذهاب التي انتهت بانتصار الاتحاد بثلاثة أهداف لواحد.
ماميز تلك المباراة هو مواجهة إخوة أشقاء لبعضهم البعض بكل احترام وروح رياضية. كان المرحوم أحمد فرس ومحماد خوشان يلعبان للشباب ومحمد فرس والحسين خوشان للاتحاد.
سيحكي لنا الحاج فرس أنه بعد نهاية المباراة، ولم يهضم بعد تلك الهزيمة، طلب الحاج أحمد فرس داخل مستودع الملابس من جميع اللاعبين أن يقسموا بأنهم سيعملون بجد وتضحية للفوز بلقب البطولة في نهاية الموسم. وهو ما تم تحت قيادة المدرب عبد القادر لخميري رحمه الله والرئيس محمد متوكل ومسيرين آخرين من بينهم محمد الناصيري. 
وفعلا أحرز شباب المحمدية اللقب الوحيد في تاريخه.
ومازلت أتذكر أن الشباب حسم لقب البطولة بانتصار على الرجاء بملعب البشير، وكنت حاضرا، بهدفين لواحد، سجلهما المرحوم فرس؛ الأول من ضربة خطأ مباشرة والثاني بضربة رأسية. 
أما منحة الفوز باللقب، فكانت ما بين 1500 و2500 درهم.
وبالعودة إلى رفض الراحل لجميع العروض للاحتراف، فالمعروف والرائج هو مجىء مدرب ريال مدريد إلى المحمدية للتعبير عن الرغبة الملحة للتعاقد معه مقابل 200 مليون سنتيم. لكن هناك عروضا أخرى يعرفها القليلون فقط، وربما لم تذكر إعلاميا..
فقد عرض أحد الأمراء لا أتذكر اسمه كان يرأس نادي الهلال السعودي شيكا على بياض مقابل التوقيع مع فرس، ولكنه رفض.
أما المرحوم المعطي بوعبيد الذي كان يسير الرجاء الرياضي إلى جانب عبد اللطيف السملالي وعبد الواحد معاش، فقد دعا أحمد فرس إلى الدار البيضاء للقائه بفندق حياة ريجنسي.
الوزير الأول السابق فاجأ فرس بطلب الالتحاق بالرجاء، فكان رد "مول الكرة" في غاية الأدب وطلب من بوعبيد أن يطلب ذلك مباشرة من رئيس الفريق الحاج محمد أيت منا والد الرئيس الحالي للوداد هشام أيت منا.
ولما التقى بوعبيد برئيس الشباب وعرض عليه الطلب، رد هذا الأخير بكلمة سمعتها من المرحوم فرس ولم أنسها: "هل تريد مني مغادرة المحمدية..فلن أستطيع العيش بها إذا أعطيتكم فرس".
هناك أيضا فريق إسباني لا أتذكر اسمه، لعب ضد 
المنتخب فأصر مدربه بعد نهاية على التواصل والتعاقد مع اللاعبين المغربيين رقم 9 وهو أحمد فرس ورقم 11 وهو حسن عسيلة رحمهما الله..طبعا كان الرفض من فرس.
وفي إحدى الجلسات بالمقهى المعتادة، سألت فرس: "الحاج سمح لي نسولك واش ماندمتيش على رفض جميع عروض الاحتراف ؟"
صمت الحاج ولم يرد فاحترمت صمته وحولت النقاش بسرعة إلى موضوع آخر.
يتبع..