أنا مع حرية الرأي والتعبير كمبدأ وكحق مشروع يكفله الدستور المغربي، لكن كمواطن مغربي أولا وكباحث في العلوم الاجتماعية يعتمد في فهم السياقات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية على التاريخانية، إيران كدولة منذ ماسمي بالثورة الإسلامية التي أطاحت بنظام الشاه وتوزيع الأوراق بالمنطقة، أراه نظاما شموليا يتبنى أيديولوجيا دينية ومذهبية تقصي الآخر المختلف.
هذا البناء الاجتماعي والثقافي والديني الذي ساهم في خلق بيئة غير صحية تعتمد على التركيبة القبلية، والسلطة الدينية، كأي نظام استبدادي، ويحكم قبضته على السلطة بطرق مختلفة.. ويخلق عدوا خارجيا والسيطرة على العقول بالخوف. إيران كدولة عملت على بلقنة دول الجوار واعتمدت على الخارج في تتبيث سلطتها ولا يمكن أن ندعمها بأي شكل من الأشكال.
وكمواطن مغربي لاأحبذ تأييد دولة تناصر أعداء الوطن وحتى من يقول إن ايران تدعم الحبيبة فلسطين يجب أن يدرك ماذاك إلا أوراق جيوستراتيجية أحكمت قبضتها عليها منذ زمن، ولا يمكن بأي حال من الأحوال الانسياق والتسليم بما قامت وتقوم به، لأن لا وجود للعواطف في العلاقات الدولية وإنما المصالح. وهنا مبدأ قديم: لا مصلحة لا حركة" pas d'intérêt pas d'action، ودغدغة عواطف الشعوب المقهورة معمول به في كل الأزمنة والأنظمة العربيه العسكرية من أيام عبد الناصر ومن اتخذوه نموذجا هوخير مثال.
خلاصة: لا أتفق مع دعم إيران لأن من يعادي المواقف السيادية لبلدي يضمر لي الشر، ولن أكون في صفه أبدا.