Thursday 19 June 2025
كتاب الرأي

عبد الرحيم بورقية: لن أكون أبدا فـي صف من يعادي بلدي المغرب

عبد الرحيم بورقية: لن أكون أبدا فـي صف من يعادي بلدي المغرب عبد الرحيم بورقية
أنا‭ ‬مع‭ ‬حرية‭ ‬الرأي‭ ‬والتعبير‭ ‬كمبدأ‭ ‬وكحق‭ ‬مشروع‭ ‬يكفله‭ ‬الدستور‭ ‬المغربي،‭ ‬لكن‭ ‬كمواطن‭ ‬مغربي‭ ‬أولا‭ ‬وكباحث‭ ‬في‭ ‬العلوم‭ ‬الاجتماعية‭ ‬يعتمد‭ ‬في‭ ‬فهم‭ ‬السياقات‭ ‬السياسية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬والثقافية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬على‭ ‬التاريخانية،‭ ‬إيران‭ ‬كدولة‭ ‬منذ‭ ‬ماسمي‭ ‬بالثورة‭ ‬الإسلامية‭ ‬التي‭ ‬أطاحت‭ ‬بنظام‭ ‬الشاه‭ ‬وتوزيع‭ ‬الأوراق‭ ‬بالمنطقة،‭ ‬أراه‭ ‬نظاما‭ ‬شموليا‭ ‬يتبنى‭ ‬أيديولوجيا‭ ‬دينية‭ ‬ومذهبية‭ ‬تقصي‭ ‬الآخر‭ ‬المختلف‭.‬
هذا‭ ‬البناء‭ ‬الاجتماعي‭ ‬والثقافي‭ ‬والديني‭ ‬الذي‭ ‬ساهم‭ ‬في‭ ‬خلق‭ ‬بيئة‭ ‬غير‭ ‬صحية‭ ‬تعتمد‭ ‬على‭ ‬التركيبة‭ ‬القبلية،‭ ‬والسلطة‭ ‬الدينية،‭ ‬كأي‭ ‬نظام‭ ‬استبدادي،‭ ‬ويحكم‭ ‬قبضته‭ ‬على‭ ‬السلطة‭ ‬بطرق‭ ‬مختلفة‭.. ‬ويخلق‭ ‬عدوا‭ ‬خارجيا‭ ‬والسيطرة‭ ‬على‭ ‬العقول‭ ‬بالخوف‭. ‬إيران‭ ‬كدولة‭ ‬عملت‭ ‬على‭ ‬بلقنة‭ ‬دول‭ ‬الجوار‭ ‬واعتمدت‭ ‬على‭ ‬الخارج‭ ‬في‭ ‬تتبيث‭ ‬سلطتها‭ ‬ولا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬ندعمها‭ ‬بأي‭ ‬شكل‭ ‬من‭ ‬الأشكال‭. ‬
وكمواطن‭ ‬مغربي‭ ‬لاأحبذ‭ ‬تأييد‭ ‬دولة‭ ‬تناصر‭ ‬أعداء‭ ‬الوطن‭ ‬وحتى‭ ‬من‭ ‬يقول‭ ‬إن‭ ‬ايران‭ ‬تدعم‭ ‬الحبيبة‭ ‬فلسطين‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يدرك‭ ‬ماذاك‭ ‬إلا‭ ‬أوراق‭ ‬جيوستراتيجية‭ ‬أحكمت‭ ‬قبضتها‭ ‬عليها‭ ‬منذ‭ ‬زمن،‭ ‬ولا‭ ‬يمكن‭ ‬بأي‭ ‬حال‭ ‬من‭ ‬الأحوال‭ ‬الانسياق‭ ‬والتسليم‭ ‬بما‭ ‬قامت‭ ‬وتقوم‭ ‬به،‭ ‬لأن‭ ‬لا‭ ‬وجود‭ ‬للعواطف‭ ‬في‭ ‬العلاقات‭ ‬الدولية‭ ‬وإنما‭ ‬المصالح‭. ‬وهنا‭ ‬مبدأ‭ ‬قديم:‭ ‬لا‭ ‬مصلحة‭ ‬لا‭ ‬حركة" pas d'intérêt pas‭ ‬d'action،‭ ‬ودغدغة‭ ‬عواطف‭ ‬الشعوب‭ ‬المقهورة‭ ‬معمول‭ ‬به‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬الأزمنة‭ ‬والأنظمة‭ ‬العربيه‭ ‬العسكرية‭ ‬من‭ ‬أيام‭ ‬عبد‭ ‬الناصر‭ ‬ومن‭ ‬اتخذوه‭ ‬نموذجا‭ ‬هوخير‭ ‬مثال‭.‬
خلاصة: لا‭ ‬أتفق‭ ‬مع‭ ‬دعم‭ ‬إيران‭ ‬لأن‭ ‬من‭ ‬يعادي‭ ‬المواقف‭ ‬السيادية‭ ‬لبلدي‭ ‬يضمر‭ ‬لي‭ ‬الشر،‭ ‬ولن‭ ‬أكون‭ ‬في‭ ‬صفه‭ ‬أبدا‭.‬