الأحد 19 مايو 2024
جرائم

أحد أباطرة المخدرات الفرنسيين أمام محكمة الاستئناف بالدار البيضاء

 
 
أحد أباطرة المخدرات الفرنسيين أمام محكمة الاستئناف بالدار البيضاء المحامي السابق ايريك دوبون-موريتي ووزير العدل الفرنسي الحالي  وفي الإطار المتهم ابا كريم
تنظر غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء في ملف الفرنسي رضا ابا كريم، وهو من أصول مغربية، اليوم الثلاثاء 18 أبريل 2023، من أجل المساهمة في الاختطاف باستعمال ناقلة والاحتجاز والقتل العمد مع سبق الإصرار. 

ووفق متابعة "أنفاس بريس"، فإن المتهم ابا كريم، هو أحد كبار مهربي المخدرات، وسبق أن أدين غيابيا من قبل القضاء الفرنسي بالسجن 20 سنة، على خلفية واقعة تتعلق بالاختطاف والاحتجاز والقتل، حيث تم دفن الضحية وهو عضو في شبكة التهريب الدولي، في إحدى الغابات بفرنسا، كان ذلك سنة 2007، وظل أبا كريم يتنقل بهوية مزورة داخل وخارج فرنسا.

سنة 2020، وبالضبط في نهاية شهر دجنبر، ستتمكن السلطات المغربية من اعتقال أبا كريم المعروف ب “توربو”، عند نزوله في مطار محمد الخامس بالدار البيضاء، قادما من مدينة دبي الإماراتية، عندما شك ضابط شرطة الحدود بالمطار فيه أثناء التحقق من بصماته، ليكتشف أنه يحمل هوية مزورة، ليحال على المحكمة الزجرية لعين السبع، بتهم التزوير.

لكن عند التحقيق معه، تبين أنه موضوع مذكرة بحث، ومطلوب بتهمة القتل من قبل الإنتربول ومحكمة استئناف "فرساي”.

وبحسب وسائل إعلام فرنسية، فإن أباكريم (41 سنة) والملقب ب "توربو"، كان وراء عملية إعدام أحد أعضاء شبكته في بويسي بفرنسا عام 2007، يدعى إبراهيم حجاجي. وفي يونيو 2020، أدان القضاء الفرنسي “توربو”، بالسجن 20 عاماً، وطالب آنذاك محاميه اِريك "دوبوند موريتي"، الذي يتولى حاليا منصب وزير العدل في الحكومة الفرنسية، بمنح موكله البراءة.

وقال "موريتي" آنذاك أن الشخص الذي أعطى أسماء للشرطة في 2010 “لا يمكن الاعتماد عليه “، وأنه “قدم أدلة اعتبرت غير كافية لإثبات المسؤولية الفعلية ل ”توربو” في عملية الاغتيال“. 

“توربو” الذي يحمل الجنسيتين الفرنسية والمغربية، سبق أن تمكن من الإفلات من الشرطة البلجيكية، التي تمكنت من اعتقال أحد شركائه، ولجأ إلى منزله شديد الحراسة في المغرب، قبل أن ينتقل إلى دبي، التي كانت أيضا الملاذ الأخير لبارون المخدرات المغرب رضوان التاغي، الذي اعتقل في دجنبر من سنة 2019.

ول ”توربو” سجل إجرامي حافل، ففي سن الثانية عشرة كان ضالعا في “إضرام النار، ثم السرقة والعنف والتهديد والابتزاز…”. 

في عام 2003, اشتبه في أنه أمر باختطاف طفل يبلغ من العمر 9 سنوات، قبل أن تتدخل الشرطة لتحريره.