في خطوة وصفت بالمفاجئة، وغير المرتقبة، علمت "أنفاس بريس"، من مصادر موثوقة، أن اجتماعا طارئا لقيادة المركزيتين النقابيتين، الاتحاد المغربي للشغل والكونفدرالية الديمقراطية للشغل، انعقد ظهر يوم السبت 5 يوليوز الجاري، بمقر نقابة المحجوب بن الصديق، ترأس أشغاله، الميلود المخارق الأمين العام لـ "الاتحاد"، وعبد القادر الزاير نائب الكاتب العام للكدش.

المصادر، أكدت في اتصال هاتفي، مع الموقع، أن أشغال اللقاء تركزت حول دراسة مستقبل التنسيق بين الثلاثية، في ظل ما عرفته وتعرفه الفيدرالية الديمقراطية للشغل، من تطورات وأحداث سريعة على المستوى التنظيمي، منذ 21 يونيو الماضي.. مؤكدة، في هذا الصدد، على أن مسؤولي الهيئتين خرجا في الاجتماع الذي استمر لساعات، إلى اعتبار ما يجري داخل "الفدش" شأنا داخليا، واتفقا بالإجماع على الاستمرار في مبادرة التنسيق الإستراتيجية كخيار عمالي لمواجهة مخططات حكومة بنكيران، التي توجه فوهة مدفعيتها بعناية مركزة نحو الطبقة العاملة، وعموم المواطنين، تمشيا وتنفيذا لإملاءات وتوجيهات المؤسسات المالية الاحتكارية.

وفي هذا السياق، علمت "أنفاس بريس"، من مصادر حضرت أشغال الاجتماع، أن المركزيتين بصدد الإعداد والتحضير النهائي للمذكرة المشتركة بشأن رؤية النقابات لإصلاح أنظمة التقاعد المفترض طرحها على رئاسة الحكومة، قبل الثامن عشر من هذا الشهر، وهو التاريخ الذي كان حدده زعيم حزب العدالة والتنمية، للتنظيمات النقابية الخمس، قصد الإدلاء بمقترحاتها العملية لتدارسها في إطار اللجنة الوطنية الثلاثية التركيبة. وقالت، إن التوجه السائد داخل المركزيتين، وتم التعبير عنه بوضوح في اللقاء التنسيقي الذي يتم لأول مرة في غياب "الفدش"، هو البحث عن صيغة تضمن حضور الفيدرالية، في المذكرة المشتركة، لاسيما، تضيف، أن عبد الرحمان العزوزي يعتبر من الناحية التنظيمية الكاتب العام للنقابة المركزية النقابية.