فوزي لقجع رئيس جامعة الكرة في ورطة؟ ينتظر الرأي العام الوطني بشغف وتوجس وتساؤل أساسه المصداقية، نتائج التحقيقات حول ما أصبح يعرف بقضية التلاعب والسمسرة في تذاكر مونديال قطر.
مصادر تؤكد أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بدأت تحقيقاتها بتعليمات من النيابة العامة يوم 23 دجنبر 2022. في حين اجتمع المكتب المديري للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم حول الموضوع يوم 27 من نفس الشهر، وهو الاجتماع الذي أعلن فيه الرئيس فوزي لقجع بلهجة حادة، أن كل من تبث تورطه في الملف سيتم إبعاده نهائيا عن منظومة كرة القدم مع احتمال إجراءات أخرى، منها المتابعة القضائية.
في نفس الاجتماع، تعهد رئيس الجامعة بالإعلان عن نتائج التحقيقات يوم 10 يناير 2023، وهو ما لم يحصل. كما تم إخبار أعضاء المكتب الجامعي باجتماع يوم 16 من نفس الشهر قبل أن يتم تأجيله عبر رسائل نصية، دون الإعلان عن موعد لعقد اجتماع لاحق. كل هذا ربما بدعوى انتظار نتائج التحقيقات التي تجريها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، علما أن لقجع قال في اجتماع 27 دجنبر إنه توصل بتقارير من قطر حول "بؤساء التذاكر".
المثل الإنجليزي يقول: إنتظر وانظر(wait and see) لكن لابد من الإشارة إلى بعض من أشارت إليهم أصابع الاتهام، والمتهم بريء، فيهم أعضاء جامعيون وبرلمانيون وأعضاء مكاتب سياسية ومسؤولون في أحزاب سياسية، مما يدعو إلى طرح سؤال موضوعي: هل ستفرط هذه الأحزاب في "مناضليها"؟ وهل الإعلان عن تورطهم ضرب لمصداقة الحزب؟ أم أن تقبل الحزب لنتائج التحقيقات والابتعاد عن أي تدخل سيمنحها بعضا من المصداقية؟.
إن ملف "بؤساء تذاكر قطر" ملف كله أشواك وموضوع متابعة في الداخل والخارج، فكيف سيعمل فوزي لقجع المسؤول الأول عن كرة القدم المغربية على "سل الشوكة بلا دم؟"
.gif)
