الجمعة 29 مارس 2024
فن وثقافة

الموسيقار العلوي: لا ينبغي أن تختبئ الحكومة وراء الأزمة الاقتصادية العالمية لتبرير موجة الغلاء

الموسيقار العلوي: لا ينبغي أن تختبئ الحكومة وراء الأزمة الاقتصادية العالمية لتبرير موجة الغلاء الموسيقار مولاي أحمد العلوي
يبقى الفنان مواطنا، فهو ليس بمعزل عن مشاكل موطنه وشعبه، باعتباره جزء لا يتجزأ منه، وبالتالي فلهيب الأسعار الذي يعرفه المغرب، يعنيه شأنه شأن باقي المواطنين. 
 
وفي هذا الصدد تواصلت "أنفاس بريس" مع الموسيقار مولاي أحمد العلوي، لتسليط الضوء على موقفه من جملة من المواضيع الفنية منها والاجتماعية، لتكون البداية بوقفة مطولة محورها موجة الغلاء، التي وصفها الفنان في بداية حديثه "بالشيء المؤذي والمؤذي جدا للمواطن". 
 
وربط العلوي الارتفاع المهول في الأسعار أساسا بالتدبير الحكومي، وبالتالي يرتبط ذلك بشخص رئيس الحكومة ومسؤولي حكومته، معتبرا أنه يصعب على المواطن التأقلم مع موجة الغلاء أو أن يتقبل بعض الأمور، خاصة الفئات الهشة من المجتمع، لكونها تمس به وتؤثر سلبا على حياته ومعيشته. 
 
وعن الأزمة الاقتصادية العالمية التي تبرر بها الحكومة ارتفاع الأسعار، يقول الموسيقار المغربي: " قد يكون هذا الغلاء نتيجة المشاكل التي يعرفها الاقتصاد العالمي، إلا أن من غير المقبول أن تختبئ وراء الأوضاع الاقتصادية العالمية، إذ دعم الموسيقار رأيه هذا، بالمقارنة على مستوى أسعار المحروقات بين المغرب ودول أخرى، شبيهة بوضعه، أي بلدان غير منتجة لهذه المادة، والتي حرصت على أن لا ترتفع قيمتها المالية، مراعاة للمواطنين، الشيء الذي يبرز وجود خلل في من يسيرون الشأن العام والمنتخبين. 

وأشار العلوي في مضمون تصريحه إلى أن المواطن ليس بريئا من هذا الوضع، فهو بدوره يتحمل جزء من المسؤولية، لكونه من يصوت على من يمثله في البرلمان، فعندما ينتخب نفس الشخص لأكثر من مرة بالرغم من عدم وفائه بما قطعه من وعود خلال حملته الانتخابية، فيجب أن يراجع نفسه واختياراته، وخاصة أولئك الذين يقومون ببيع أصواتهم، التي ستحدد مصيرهم لسنوات مقابل ثمن زهيد. 
 
وبالنسبة للمنتخبين، فيقول الفنان المغربي أن هدف بعضهم هو خدمة مصالحهم الخاصة لا المواطن، فبالرغم من معرفتهم حق المعرفة بالوضع المزري، الذي يعيشه الشعب، إلا أنهم لا يوفون بما تضمنته برامجهم الانتخابية من وعود كاذبة، غالبا ما تأتي متشابهة وكأنهم ينتمون لحزب واحد، غير آبهين بنقل الأمانة، التي يحملونها على عاتقهم، إذ أعمى طمعهم في المال والامتيازات بصيرتهم.