الجمعة 19 إبريل 2024
مجتمع

نقابة البيجيدي تشجب بقوة تصريحات بنكيران بخصوص أساتذة التعليم العالي وتتهمه بالجهل

نقابة البيجيدي تشجب بقوة تصريحات بنكيران بخصوص أساتذة التعليم العالي وتتهمه بالجهل عبد الإله بنكيران
شجبت النقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي خرجة عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، واصفة إياها بالخرجة "غير محسوبة العواقب".
ورد المكتب الوطني للنقابة المذكورة، في "بيان استنكاري" توصلت "أنفاس بريس" بنسخة منه، على تصريحات بنكيران التي أطلقها، خلال لقاء تواصلي مع أعضاء حزبه بمدينة فاس يوم الأحد 30 أكتوبر 2022، وأعلن فيها أنه ضد الزيادة التي أقرتها الحكومة مؤخرا في أجور الأساتذة الباحثين، وذهب أكثر من ذلك حين قال إن هذه الزيادة "إرشاء للنخبة".
وقال المكتب الوطني، الذي لم يشر إلى صاحب التصريحات بالاسم، مثلما لم يشر إلى اسم حزبه، واكتفى بعبارة "أمين عام حزب سياسي مغربي"، (قال) إنه "يشجب بقوة الاتهام الخطير والتأويل المتحامل، الذي يستهدف مهنة الأستاذ الباحث، وينم عن جهل بجسامة المهام الموكولة إليه، وعدم اكتراث بتقهقر وضعيته الاعتبارية والمادية".
واعتبر المكتب الوطني للنقابة، في بيانه الاستنكاري، أن الزيادة المرتقبة "لا ترقى إلى انتظارات الأساتذة الباحثين، الذين ظلت أجورهم مجمدة لما يزيد عن عشرين سنة".
البيان الاستنكاري، الذي لم يصدره المكتب الوطني للنقابة المغربية للتعليم العالي إلا بعد مرور خمسة أيام على التصريحات المثيرة لبنكيران، والتي خلفت غضبا عارما في صفوف الأساتذة الباحثين، لم يقف عند تصريحات هذا الأخير، بل إنه لم يفوت الفرصة للرد على من يربط وجود هذه النقابة بحزب العدالة والتنمية، حيث يسود في أوساط التعليم العالي بأنها "نقابة البيجيدي".
ففي الوقت الذي أفرد البيان الاستنكاري فقرة واحدة للرد على التصريحات الخطيرة لبنكيران، خصص فقرتين للرد على من يتحدث عن علاقة النقابة المغربية للتعليم العالي بحزب بنكيران.
وقال البيان إن المكتب الوطني "يستهجن بقوة ادعاء وافتراء أحد قيادات النقابة الوطنية للتعليم العالي نشأة النقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي في أحضان حزب سياسي معين"، في إشارة إلى حزب العدالة والتنمية.
وشدد البيان على أن هذا الادعاء "محاولة يائسة لتضليل الرأي العام، عبر التمويه لحجب الدواعي الحقيقية للتأسيس، والمتمثلة في رفض تحكم السياسي، وتسخيره وتوجيهه للفعل النقابي، مع التغييب التام للديمقراطية في عملية إفراز الهياكل المسيرة للنقابة أثناء مؤتمرات شكلية". وأصر على أن النقابة المعنية "نقابة مستقلة استقلالا تاما عن جميع المنظمات السياسية والحزبية، مهما حاول المغرضون -بتعبير البيان- الذين ضاقوا ذرعا من قوة تنظيمها وتميز أدائها وصدق وضوحها، تغليط الرأي العام وقلب الحقائق".
وكانت النقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي قد تأسست قبل سبع سنوات، خلال وجود لحسن الداودي على رأس وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، في الحكومة التي كان يترأسها عبد الإله بنكيران. وشكل ذلك أول عملية انشقاقية تتعرض لها نقابة الأساتذة الجامعيين، وعلم وقتها أن ذلك الانشقاق كان برعاية وتزكية من عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة حينها.