الخميس 28 مارس 2024
مجتمع

قياديان نقابيان يعتصمان ليلا داخل ثانوية بأكادير والمؤشرات تفضح شعارات الجودة

قياديان نقابيان يعتصمان ليلا داخل ثانوية بأكادير والمؤشرات تفضح شعارات الجودة عمي فضيلي ولقمان أودور
دخل قياديان نقابيان محليان في اعتصام مفتوح ومبيت ليلي ليلة الجمعة/ السبت 15 أكتوبر 2022 بفضاء الثانوية  التأهيلية عمرو بن العاص بمنطقة "أنزاتدارت العليا"، بمدينة أكادير احتجاجا على الأوضاع اللاتربوية التي تعيشها المؤسسة، والتي تنتفي فيها شروط الدراسة والتمدرس والعمل، بحسب تعبيرهما.
وأوضح القياديان النقابيان، وهما على التوالي عمي فضيلي ولقمان أودور، في تدوينة مشتركة لهما، نشرها على صفحتيهما الرسمية "فايسبوك"، أن " التسلط و الأوضاع الكارثية للمؤسسة وغياب وسائل العمل الضرورية هي دوافع الاعتصام والمبيت الليلي لإثارة انتباه المسؤولين بالوزارة لما يحصل في مديرية أكادير إداوتنان من معاناة يصير ضحيتها الأستاذ والتلميذ والأسرة والمؤسسة".
 وبحسب مصادر من داخل المديرية الإقليمية للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة بأكادير تحدث لموقع "أنفاس بريس"، فإن وضعية ثانوية عمرو بن العاص ليست بأحسن حال من وضعيات مشابهة في مؤسسات تعليمية بأكادير من قبيل الثانوية التأهيلية بدر بمديرية التي أدمج بها الثانوي الإعدادي بها مع تفييض عدد كبير من الأساتذة وتكليفهم بمؤسسات أخرى للموسم الثاني تواليا مع استمرار الوضع لموسم آخر وذلك لسوء التخطيط بحوض بنسركاو الذي تتحمله مصلحة التخطيط بالمديرية والأكاديمية معا، وكذا  وضعية المدرسة الابتدائية الزلاقة في الحي المحمدي التي لم تفتح ابوابها برسم الموسم الدراسي الثاني على التوالي رغم التحاق الأطر الادارية والتربوية بها وبعد إعارة ست حجرات منها للثانوية التأهيلية المجد، لتتحول إلى ملحقة لها، إلى جانب مؤسسات معتمدة خلال الدخول المدرسي 2022/2023 لم تكتمل بها الأشغال بعد وانتقلت إليها الأطر الإدارية والتربوية لتجد نفسها فائضة، ويعاد تكليفها في مؤسسات أخرى ببنيات تغيرت وفرخت الاكتظاظ بسبب سوء التخطيط وعشوائية التدبير"، بحسب المصدر ذاته.
 وبسط مصدر موقع "أنفاس بريس" عددا من مؤشرات المردودية الداخلية المترهلة من قبيل وجود أكثر من من 45 تلميذا في القسم بالسنة أولى ابتدائي (مدرسة ابن بطوطة نموذجا)، و47 تلميذا في القسم بثانوية الزرقطوني على سبيل المثال لا الحصر. كما أن 150 قسم بالابتدائي به أاكثر من 41 تلميذا في القسم الواحد، و 230 قسما بالاعدادي به  أكثر من 41 تلميذا في القسم، و100 قسم بالثانوي به أكثر من 41 تلميذا في القسم. الواحد".
 وتساءل المصدر في حسرة وتعسر: هل هذا هو زمن الجودة؟ هل هذا هو مدرسة الانصاف والجودة وتكافؤ الفرص؟ هل هذا هو التخطيط؟ هل هذه هي الحكامة؟ أين ميثاق المسؤولية؟ ولماذا تغيب المساءلة والمحاسبة؟.