الجمعة 19 إبريل 2024
مجتمع

بدر سعيد:وزير الصحة يشجع الأطباء على مغادرة مهد الأسرة العلوية

بدر سعيد:وزير الصحة يشجع الأطباء على مغادرة مهد الأسرة العلوية بدر سعيد والوزير خليد أيت طالب (يسارا)
قام وزير الصحة خالد ايت الطالب بزيارة لجهة درعة تافيلالت من أجل تدشين رفقة والي الجهة مجموعة من أعضاء مجلس الجهوي يوم الجمعة 10 أكتوبر2022، لإعطاء الانطلاقة لخدمات المستشفى الجهوي مولي علي الشريف بعد توسعته وتجهيزه حسب ما جاء في البلاغات المقدمة وتدشين بعض المراكز الصحية ونتمنى من الوزير توفير الأطر الطبية الضرورية والقارة لا العابرة من أجل تقديم خدمات صحية لأبناء المنطقة تفاديا لتنقلات إلى المدن المجاورة من أجل تلقي الخدمات الصحية.
مع هذا كله استنكرت الساكنة طريقة تعامل الوزير مع رئيس الجهة أولا ثم طريقة التواصل مع أبناء المنطقة.
ولهذا سجل الحضور طريقة الجواب والحوار الذي تعامل به الوزير مع اسئلة أحد أبناء المنطقة ،الذي كان في لقاء تواصلي مباشر مع الوزير بمناسبة زيارته لجهة درعة تافيلالت لافتتاح المستشفى الجوي بالراشيدية، كما تدوالت ذلك بعض الفيديوهات التي تروج ،في مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، فإن طريقة رد الوزير على أسئلة ابن المنطقة لا تليق بحكومة الكفاءات والحكومة الاجتماعية، وكذلك بالتوجيهات الملكية التي ما فتئ يدعو إلى الإنصات إلى المواطن، ونعتبر جواب الوزير فيه دعوة صريحة للأطباء والممرضين لمغادرة العمل بمستشفيات الجهة حين قال الوزير في جوابه " كن كنت طبيب أنت الأول لي غدي تهرب"، وهنا ونتساءل ما ذنب مهد الأسرة العلوية ألا تستفيد من تلك الأطر الطبية التي صرح الوزير إنها مكدسة في بعض المناطق.
نقول إن وزير الصحة لم يكن موفقا في حواره مع أبناء المنطقة وفيه نوع من استفزاز لساكنة الجهة، واعتراف ضمني من مسؤول يتحمل حقيبة الصحة في الحكومة الاجتماعية، بأن العيش في جهة درعة تافيلالت، يشبه الجحيم نتيجة غياب شروط العيش الكريم بالجهة المترامية الأطراف.
ونسجل بكل أسف أن وزير الصحة أتى للجهة ليزيد من منسوب الإخفاقات المتتالية لبعض الوزارات التي لم تستوعب التوجيهات الملكية، في معالجة إشكالية التنمية المستدامة والفوارق الاجتماعية في كل الجهات وبالخصوص الجهات التي تشهد ضعف في التنمية كجهة درعة تافيلالت، والتي تعاني من نقص حاد فيما يخص قطاع الصحة، بالخصوص حيث تضطر الساكنة إلى التنقل إلى المدن المجاورة مكناس أو مراكش من أجل تلقي العلاجات الضرورية لغياب الأطر الطبية والأطباء في مجموعة من التخصصات الطبية في بعض المستشفيات أو المراكز الصحية.
نؤكد مجددا نحن ساكنة درعة تافيلالت، إن جواب الوزير عبر مثل هذه المداخلات الغير الموفقة والتى تزيد من منسوب فقدان الثقة في المسؤولين والمؤسسات المنتخبة كما قرر بدلك تقرير النموذج التنموي الجديد والذي أكد على ضرورة استرجاع الثقة في المنتخب والمؤسسات المنتخبة.
ولهذا ندعو الحكومة الاجتماعية والوزارات والمؤسسات إلى تظافر الجهود من أجل الدفع بعجلة التنمية المستدامة على مستوى الجهة وإعطاء الأولية للقطاع الصحي والتعليم العالي وفك العزلة على هذه الجهة وذلك بالإسراع بإخراج نفق تشكا إلى حيز الوجود وبناء كلية الطب ومستشفى جامعي وجامعة قائمة بداتها على غرار المدن الكبرى. وإعطاء مهد الاسرة العلوية حقه من التنمية. لأنها جهة غنية بثرواتها الطبيعة ورأسمالها البشري وتراثها اللامادي .
جميعا من أجل زرع سنابل الامل في مغرب النموذج التنموي الجديد ومغرب المؤسسات المنتخبة الفعالة المسايرة للتوجيهات الملكية الحكيمة والفعالة.