الجمعة 29 مارس 2024
سياسة

الشّيخ الفاضل العرشي: البوليساريو ومن معهم ارتكبوا جرائم بأركانها الأربعة لا يمكن تصوّرها في حقّنا

الشّيخ الفاضل العرشي: البوليساريو ومن معهم ارتكبوا جرائم بأركانها الأربعة لا يمكن تصوّرها في حقّنا أحمدها أحمد سالم علي الشّيخ الفاضل العرشي
في إطار فضح ما تعرض له الضحايا من جرائم في سجون تندوف، بأدوات تعذيب جزائرية وتمويل جزائري، في مشاهد رهيبة صادمة مقززة، تفتح" أنفاس بريس"، نافذة على فظاعات التعذيب بمعسكرات تندوف، عبر نشر شهادات ضحايا هذه الإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، التي تمارس تحت حماية النظام العسكري الجزائري.
فيما يلي 
أحمدها أحمد سالم علي الشّيخ الفاضل العرشي، أحد أقدم ضحايا التعذيب في سجون البوليساريو:   
 
في الحقيقة بصفتي ضحية وابن ضحية الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، ما تعرضنا له، وما تعرضت له أسرتي لا يمكن تصوه من تعذيب وكيّ بالنّار، وإذاية جسدية ونفسية لسنوات فقدت فيها الأب، وأفتخر اليوم وغدا لكون أبي شهيد.
ما وقع لنا في سجون "الرّشيد" و"الرّويض" و"12" سيكتب التاريخ ما حصل من مآس ومذابح وجرائم. وحينما يجري البحث والتحقيق سيكتشف أن اللجنة التنفيذية للبوليساريو مارست كل ما لا يمكن أن يتصوّره  المرء من أشكال التعذيب والإبادة، يتطلّب اليوم البحث في الجرائم المرتكبة بأركانها الأربعة في حق الضحايا.
ومن أركان الجرائم المرتكبة في حق ضحايا جبهة البوليساريو، الرّكن المادي، والركن المعنوي، والركن الشّرعي، والركن الدّولي.
ما حصل من جرائم في حقنا بمختلف أشكال التعذيب والإبادة وصمة عار. والكارثة التي تحزّ في نفسي حينما تدلي بشهادتك الحارقة والأليمة ممّا وقع لنا ولوالدينا ولأسرنا، يقف لك بنو جلدتك ويواجهك بقوله: ليس لك حقّ التّحدث في الموضوع أنت مدفوع. فهل المدفوع هو الضّحية أم الجاني؟؟.
الحقيقة أن الجاني هو المدفوع. فيجب على كل من يملك ضميرا حيّا لكي تعرفوا أن ما وقع في "لحمادة" من جرائم لم تقع في أي أرض على بقاع المعمور، فالبند السابع من القانون الدولي للجرائم المرتكبة يصنّفها جرائم ضد الإنسانية بأركانها الأربعة، وهي أركان جميعا حاصلة فيما وقع ويقع في مخيمات "تندوف". فالواجب على كلّ إنسان يملك حسّ الإنسانية أن يتحرّك في المحافل الدّولية، وكأي إنسان يقع لأخيه في الطّرف الثاني. فما تعرضنا له خطير وخطير جدّا.
أؤكد لكم اليوم، من هذ المنبر الإعلامي، ولجميع المنظمات الدّولية أن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان مستمرّة إلى اليوم في تلك المناطق لدى البوليساريو والجزائر، فيما عدد الضحايا لا يعدّ ولا يحصى. حتّى في المخيم لا يعرف عددهم. هناك ضحايا ردموا في السّجون وهم أحياء، وهناك من قتلوا بالرّصاص، وهناك من نهشت أجسادهم الكلاب في الخلاء أحياء وأمواتا وغير ذلك كثير.
لدا ينبغي على المنتظم الدّولي أن يفتح تحقيقا بشأن ما حصل ويحصل في سجون "تندوف" والجزائر ضد مغاربة، لأنها جرائم إبادة.