الخميس 25 إبريل 2024
سياسة

لحسن حداد: هذه سقطات الرئيس التونسي ومحطات انحيازه للجزائر

لحسن حداد: هذه سقطات الرئيس التونسي ومحطات انحيازه للجزائر لحسن حداد والرئيس التونسي(يسارا)
عدد لحسن حداد، الوزير الأسبق للسياحة، ما اعتبره سقطات الرئيس التونسي قيس السعيد، معتبرا إياها تندرج في التجاوب الباهت إن لم نقل المنعدم مع كل المبادرات المغربية، وتتجلى على الخصوص في:
1) وقف الرئيس التونسي كل أوجه التعاون مع المغرب. 
2) تقليص التواصل على المستوى الرسمي، إذ لم يقم الوزراء التونسيون بزيارات رسمية إلى ‎المغرب، سواء على المستوى الثنائي أو في إطار الاجتماعات التي تُنظم في المغرب. في المقابل، لوحظ حركة رسمية مكثفة في الاتجاهين بين ‎تونس والجزائر
3) دعوة جلالة الملك للرئيس التونسي لزيارة المغرب، خلال المكالمة الهاتفية التي تمت بين قائدي البلدين، بتاريخ 16 يناير 2020، وهي الدعوة التي لم يتم التجاوب معها.
-‏4)الموقف التونسي السلبي وغير الودي في مجلس الأمن أثناء التصويت على القرار رقم 2602 حول الصحراء المغربية، الذي خالف الموقف التاريخي لتونس منذ افتعال هذا النزاع، والذي كان مفاجئا ليس للمغرب فقط، بل وللصوت العربي في مجلس الأمن الدولي.
5) استقبال ‎الرئيس التونسي لزعيم الانفصاليين، بمناسبة احتضان بلاده لمنتدى التعاون الياباني الإفريقي، ضدا على رأي ‎اليابان، في انتهاك لعملية الإعداد المعمول بها، وهو عمل يضر بالعلاقات المتينة التي ربطت على الدوام بين الشعبين المغربي والتونسي، الذين يجمعهما تاريخ ومصير مشترك.
ولم تقتصر الإساءة التونسية للمغرب بل امتدت لجارتنا الشرقية ليبيا، ففيما يخص ‎الأزمة الليبية، سعت تونس دائماً إلى الانصياع لمواقف الجزائر الرامية إلى الانفراد بالحل في ليبيا، عبر محاولة خلق إطار دول جوار ليبيا بدون المغرب. وكان المقصود بطبيعة الحال هو ضرب وتقويض جهود المغرب الصادقة في هذا الملف.
‏وعكَس توقيع "إعلان قرطاج" من طرف الرئيسين، الجزائري والتونسي، خطوة في اتجاه الاستعاضة عن مشروع إحياء اتحاد المغرب العربي بتأسيس إطار إقليمي بديل بدون المملكة المغربية.
ويحاول ‎النظام الجزائري استغلال الوضع السياسي غير المريح محليا وخارجيا للرئيس التونسي قيس سعيّد، عبر تفعيل جميع الآليات المالية والطاقية والإنسانية لبسط نفوذه على تونس.
واسترجع لحسن حداد واقعة حكاها حين كان الملك محمد السادس يتجول في شوارع ‎تونس، بعد العمليات الإرهابية التي استهدفت هذا البلد، حيث كان لحسن حداد آنذاك وزيرا للسياحة، "وكنت ضمن الوفد الذي رافق جلالة الملك إلى تونس، قالت لي وزيرة السياحة التونسية آنذاك: يا بختنا، إن الملك أحسن شخصية عالمية تروج لوجهتنا، بفعل لن ينساه الشعب التونسي".