الجمعة 26 إبريل 2024
مجتمع

عبد الحق بوتشيشي: لماذا بقيت الإتفاقية الموقعة ضد الكلاب الضالة مجرد حبرعلى ورق؟

عبد الحق بوتشيشي: لماذا بقيت الإتفاقية الموقعة ضد الكلاب الضالة مجرد حبرعلى ورق؟ عبد الحق بوتشيشي وعبد الوافي لفتيت ومشهد من الكلاب الضالة
مشهد  الكلاب الضالة التي اكتسحت  المدن المغربية بشكل رهيب بات مقلقا ويشكل تهديدا حقيقيا لأمن المواطنين مغاربة وأجانب بل ويضرب في الصميم  سلامة السياحة الداخلية وتكررت حالات إعتداء الكلاب الضالة ؛ ولعل آخرها ما تعرضت له  مواطنة أجنبية من جنسية فرنسية، تبلغ من العمر حوالي 44 سنة يوم الثلاثاء 16 غشت 2022، بجماعة العركوب إقليم الداخلة ،حيث لفظت انفاسها متأثرة بإصابتها جراء عضات مجموعة من الكلاب الضالة، وفي هذا الإطار اتصلت " أنفاس بريس" برئيس الجمعية الوطنية لهيئة تقنيي تربية المواشي عبد الحق بوتشيشي وسألته عن  مصير الإتفاقية المبرمة منذ سنة 2019 بين مختلف الإدارات المعنية بخصوص محاربة الظاهرة فكان رده عبرالورقة التالية:

أن ما تشهده المدن المغربية من ظاهرة انتشار الكلاب والقطط الضالة وما تشكله من خطرعلى صحة المواطنين والحيوانات والمتمثل في داء السعار والذي يعتبر من الأمراض الفتاكة تحيلنا على اتفاق الشراكة والذي وقع سنة 2019 بين كل من وزارة الداخلية( المديرية العامة للجماعات المحلية) والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائيه ووزارة الصحة والهيئة الوطنية للأطباء البياطرة والذي اصبح ساريالمفعول منذ تاريخ توقيع الاطراف المتعاقدة  وكان من أهدافه خلق مقاربة نوعية جديدة للمساهمة في الحد من تكاثر الأعداد غير المرغوب فيها من هذه الحيوانات مما سيساعد على احتواء هذه الظاهرة والتحكم فيها . وقد نصت هذه الاتفاقية:

* القيام بعمليات التحسيس والتوعية للتعريف بهذه المقاربة واهدافها.
* جمع الكلاب والقطط الضالة.
* اجراء عمليات التعقيم الجراحية لهذه الحيوانات لضمان عدم تكاثرها.
* تلقيحها ضد داء السعار ومعالجتها ضد الطفيليات وترقيمها او ترميزها.
* إعادتها بعد التأكد من سلامتها إلى المكان الذي تم جمعها منه، لتجنب ارتباكها في حالة إطلاقها في بيئة غيرمعتاد عليها وكذا الحيلولة دون استغلال مجالها من طرف كلاب وقطط ضالة أخرى.
 
ويبقى إنجاح هذه الإتفاقية رهين بالتزام كل الاطراف الموقعة على هذه الإتفاقية التي جاءت تماشيا مع التوجيهات الملكية الرامية إلى النهوض بالقطاع الوقائي والصحي لضمان السلامة الصحية للمواطنين وتفعيلا للقانون الصادر المتعلق بوقاية المواطنين  وحمايتهم  من أخطار  الحيوانات الضالة وكذلك القانون المتعلق باتخاذ التدابير الكفيلة بحماية الحيوانات الداجنة من الأمراض المعدية وكل القوانين المكملة في هذا الصدد .
 
وتبقى هذه الإتفاقية مجرد حبرعلى ورق بينما ضحايا هذه الحيوانات في ازدياد مستمر وتبقى حادثة السائحة الأجنبية وصمة عار على عاتق الأطراف الموقعة على هذه الإتفاقية التى كان مالها الحفظ في الرفوف بدل تفعيلها للحفاظ على سلامة وصحة المواطنين.