الجمعة 29 مارس 2024
سياسة

العلمي: المغرب حسم أمره ووضع نظاما جهويا متماسك الأركان

العلمي: المغرب حسم أمره ووضع نظاما جهويا متماسك الأركان الجلسة العامة للبرلمان الدولي للتسامح والسلام المنعقدة بالداخلة
قال راشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب، إن المغرب حسم أمره، ووضع نظاما جهويا على أسس دستورية وسياسية واقتصادية وسوسيو ثقافية واستراتيجية، ويمضي اليوم قدما في بناء جهوي متماسك الأركان، واضِحِ الرؤية، متجه نحو المستقبل، تجسيدا لإرادة وطنية مغربية قوية بقيادة الملك محمد السادس والتحام كافة مكوناتِ الأمة وقواها الحية، في تجاوب واع مسؤول مع إشارات المنتظم الدولي، ومبادرات الدول الكبرى والفاعلة والمؤثرة في مجرى الأشياء.
 
وأضاف العلمي في كلمة بمناسبة  افتتاح الجلسة العامة للبرلمان الدولي للتسامح والسلام المنعقدة بمدينة الداخلة اليوم الجمعة 15/07/2022 أنه في هذه الجلسة التاريخية للبرلمان الدولي للمجلس العالمي للتسامح والسلام، على " هذه الأرض الطيبة المباركة الكريمة، في مدينة الداخلة بأقاليمنا الصحراوية العزيزة، لا يسع المرء سوى التعبير عن عميق السرور وصادق المشاعر وقوة التأثر بهذه اللحظة التي يتعزز بها المشهد التاريخي بحضور عدد من إِخوتنا وضيوفنا الكبار الذين أبوا إِلا أن يبعثوا من هنا، من أرضِ السلام، برسالةِ سلام نزيهة جريئة متضامنة مع الحق، ومنسجمة مع مسار التاريخ، ومنتصرة لقيم المحبة والإخاء، والمنحازة لمبادئ القانون والشرعية الدوليين".
 
وفيما أكد على أن القرار " اتخذ القرار الرسمي للدولة المغربية، وأعلن عنه الملك محمد السادس، بأن تصبح الداخلة قطبا اقتصاديا كبيرا هيِئت له كامل الشروط والمستلزمات والمؤهلات، وكذا التسهيلات الضرورية الملائمة لتفعيلالاستثمارات السياحية والمشاريع التنموية الكبرى، أبرز العلي أن انفتاح التخطيط التنموي للمنطقة على العمق الإفريقي، والميناء الذي يجري إعداده بمعايير دولية، وكذا الامتيازات التحفيزية بغرض تشجيع الاستثمارات، وتسهيل تملك الأراضي، ومساهمة الدولة المغربية في الإِنفاق الخاص بالتكوين المهني المنصوص عليه في برنامج الاستثمار... وغيرها من الامتيازات والضمانات والتحفيزات، لَمِمَّا يعزز المسار التنموي المتميز الذي تعرفه هذه المناطق.
 
وزاد المتحدث ذاته قائلا:" أود أن أؤكد بهذه المناسبة ذاتِ الرمزية الخاصة، في هذه المدينةِ العزيزة، وفي هذا الفضاء البرلماني الدولي بالذات، أن المغرب لن يفرط في أي حبةِ رمل واحدة من ترابه الوطني، وما يعتبره التاريخ والعقل والمنطق وسيرورة العلاقات الدولية، حقا مغربيا صرفا وملكا استراتيجيا يرتبط بالوجود، وبالهوية، وبالمصير".
 
وشدد أن "المغرب يتطلع إلى كل مبادرة داعمة متضامنة ومنتصرة للحق والإنصاف والمنطق ولدواعي المستقبل. ومن ثم فإننا نقدر تقديرا عاليا قرار المجلس العالمي للتسامح والسلام بعقد هذه الدورة البرلمانية في مدينة الداخلة. وهي مبادرة جريئة من جانبكم، مسؤولة وتنسجم مع توجهاتكم المؤسساتية بالعمل في إطار ما يقِره المجتمع الدولي من أجل معالجة قضايا السلام الدولي، والسعي إلى إعلاء قيم الحوار والتسامح الحديث القائم على النَّدِّيةِ لا على أَساسِ المغالَبة، وكذا نشر قيم ومباديء وثقافةِ السلام، وإِنماء قواعِدِ القانون الدولي وتطويرها ونشرها وتعزيزها، واحترام قيم الحوار والتَّعدُّد الثقافي وإِرساء أسس الحوار بين الثقافات والمجتمعات في أفقٍ إنساني كوني يأخذ بالاعتبار مصالح الدول ويؤمن موارد الشعوب، ويفرض الالتزام بالقوانين والمعايير والقواعد الدولية المتَّفَق عليها في إطار الأمم المتحدة ومن طرف أعضاء المنتظم الدولي".