عبد الله بووانو، رئيس المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية وجّه عبد الله بوانو، رئيس المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، سؤالاً كتابياً إلى كل من وزير الداخلية ووزير الفلاحة، حذر فيه من ما وصفه بـ"الاستغلال الانتخابي" للدعم العمومي الموجه للفلاحين الصغار، وذلك مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.
وأوضح بوانو أن عدداً من الأقاليم شهد، خلال الفترة الأخيرة، توزيعاً للدعم العمومي بمنطق الولاءات السياسية والانتماءات الحزبية، حيث تستغل لوبيات محلية حاجيات الفلاح الصغير، خاصة في ما يتعلق بالبذور، وأنظمة الري بالتنقيط، والدعم اللوجستي، من أجل "شراء الصمت" أو بناء قواعد انتخابية ضيقة.
واعتبر رئيس المجموعة النيابية أن هذا السلوك يمسّ بشكل مباشر بمبدأ تكافؤ الفرص، ويقوض مصداقية المؤسسات العمومية، محذراً من تحويل الدعم العمومي من حق اجتماعي موجه للفلاحين المحتاجين إلى امتياز انتخابي يخدم حسابات سياسية ظرفية.
وفي هذا السياق، تساءل بووانو عن الإجراءات الفورية التي تعتزم وزارتا الداخلية والفلاحة اتخاذها من أجل وضع حد لما سماه “العبث بتسييس الدعم”، وضمان استفادة الفلاحين الصغار من برامج الدعم وفق معايير شفافة وواضحة، بعيداً عن أي توظيف انتخابي أو حزبي.
ويأتي هذا السؤال البرلماني في سياق تصاعد الجدل حول نزاهة تدبير برامج الدعم العمومي، خاصة في العالم القروي، ومدى احترامها لمبادئ العدالة الاجتماعية والإنصاف الترابي.
