Thursday 27 November 2025
اقتصاد

سيدي قاسم.. افتتاح الدورة الأولى للمعرض الوطني للحوامض وإطلاق مشاريع للتنمية الفلاحية

سيدي قاسم.. افتتاح الدورة الأولى للمعرض الوطني للحوامض وإطلاق مشاريع للتنمية الفلاحية جانب من اللقاء
ترأس وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، يوم الأربعاء 26 نونبر، الافتتاح الرسمي للدورة الأولى للمعرض الوطني للحوامض بسيدي قاسم، المنظم من 26 إلى 29 نونبر 2025، تحت شعار: " سلسلة الحوامض أمام تحدي التدبير المستدام للموارد المائية".

يمتد المعرض الوطني للحوامض على مساحة إجمالية تبلغ 13.000 متر مربع، منها 5.000 متر مربع مغطاة، ويحتضن 40 عارضا في مجال المدخلات والتجهيزات والخدمات الفلاحية، وكذا 70 تعاونية متخصصة في تثمين المنتوجات المحلية. 

تم تنظيم هذه الدورة الأولى، التي تنتظر استقبال أكثر من 30.000 زائر، حول عدة أقطاب موضوعاتية مخصصة للمؤسسات، والمهنين، وفاعلي المعدات الزراعية، والتعاونيات والاستشارة الفلاحية. كما يقدم المعرض برنامجاً علمياً غنياً.

 
ويهدف هذا الحدث الوطني، الذي يطمح إلى أن يكون منصة للتبادل والمشاركة، إلى تعزيز تنافسية سلسلة الحوامض، وتثمين منتجاتها، وتشجيع الاستثمار، ودعم تحديث الفلاحة والمساهمة في الأمن الغذائي والصمود المناخي.

وتبلغ المساحة المخصّصة للحوامض على الصعيد الوطني حوالي 90 ألف هكتار، فيما تُقدَّر الإنتاجية السنوية خلال هذا الموسم بحوالي 1.9 مليون طن، أي بزيادة تصل إلى  .24أتعكس هذه النتائج تحسناً ملحوظاً في الإنتاجية، بالرغم من تراجع المساحة المزروعة من  125 ألف هكتار سنة 2020 إلى  90 ألف هكتار حالياً.

وتتميز بساتين الحوامض بالمغرب بـتنوع كبير في الأصناف، تهيمن عليه ثلاثة أصناف رئيسية: الكليمنتين، ماروك-لات، والنافيل.

وفي إطار تنفيذ استراتيجية "الجيل الأخضر"، تم توقيع عقد برنامج من الجيل الجديد بين الدولة والفيدرالية البيمهنية المغربية للحوامض (ماروك–سيتروس) للفترة 2021-2030، ويهدف هذا العقد إلى تعزيز إنتاجية السلسلة، وتطوير أنشطة سافلة السلسلة، خصوصاً التلفيف والتحويل، وتنويع الأسواق والوجهات، وتحديث قنوات التوزيع والتسويق الداخلي، وكذا رفع حجم الصادرات.

وبمناسبة افتتاح المعرض الوطني للحوامض، تم توقيع ثلاث اتفاقيات لدعم دينامية تطوير سلسلة الحوامض وتعزيز التشغيل الفلاحي، في إطار استراتيجية "الجيل الأخضر 2020-2030". وتتعلق هذه الاتفاقيات باتفاق بين المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي للغرب والفدرالية البيمهنية المغربية للحوامض لإحداث وحدة لتربية الحشرات النافعة في إطار المكافحة البيولوجية والمتكاملة لآفات الحوامض، وشراكة بين الفدرالية البيمهنية المغربية للحوامض والتعاضدية الفلاحية المغربية للتأمين لتدبير المخاطر الفلاحية، وتعاون ثلاثي بين معهد التقنيين الفلاحيين ببلقصيري، والبيت العائلي الريفي ببلقصيري، وجمعية منتجي الحوامض بالمغرب فرع الغرب لتحسين التكوين والإدماج المهني للشباب القروي.

وعلى هامش المعرض الوطني للحوامض، قام الوزير بزيارة ميدانية إلى إقليم سيدي قاسم في إطار تنفيذ استراتيجية الجيل الأخضر 2020-2030، التي تهدف إلى تثمين السلاسل الفلاحية، وتعزيز التشغيل الذاتي، وخلق القيمة المضافة المحلية وتعزيز صمود القطاع الفلاحي.

على مستوى جماعة بير الطالب، قام الوزير بإعطاء الانطلاقة لأشغال غرس 150 هكتار من أشجار الزيتون في إطار مشاريع الفلاحة التضامنية لجهة الرباط-سلا-القنيطرة. باستثمار إجمالي قدره 5,47 مليون درهم، سيستفيد من المشروع 166 فلاحاً، من بينهم 29 شاباً و24 امرأة قروية، ويشمل تجهيز تعاونيات الخدمات الفلاحية لفائدة الشباب، وتوفير المواد والمعدات الفلاحية، بالإضافة إلى المواكبة التقنية وتعزيز التنظيم المهني للمستفيدين، من أجل دعم الدينامية الاقتصادية المحلية بشكل مستدام.

تميزت الزيارة أيضا بانطلاق أشغال غرس الصبار المقاوم للحشرة القشرية، في إطار البرنامج الوطني لغرس الصبار المقاوم للحشرة القشرية. على مستوى جهة الرباط-سلا-القنيطرة، تمت برمجة 11 مشروعاً على مساحة 1.040 هكتار، لفائدة 910 مستفيدين، باستثمار إجمالي قدره 11 مليون درهم، منها 22٪ على مستوى إقليم سيدي قاسم، كما قام الوزير بتوزيع 37 بذارة للزرع المباشر لفائدة المنظمات المهنية الفلاحية، في إطار البرنامج الوطني للزرع المباشر، وبتوزيع معدات تثمين المنتوجات المحلية لفائدة تعاونيات الجهة، بهدف تعزيز قدرتها التنافسية، وتحسين جودة المنتجات المسوقة ودعم خلق القيمة المضافة على المستوى المحلي.