قدم المدير العام والرئيسة التنفيذية لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) استقالتهما، بعد جدل واسع أثاره تقرير داخلي كشف عن تدخل في "تعديل خطاب" للرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال تغطية الهيئة لأحداث اقتحام مبنى الكابيتول في واشنطن.
وقالت مصادر مطلعة داخل الهيئة إن الاستقالة جاءت عقب تحقيق داخلي أثبت أن النسخة التي بثتها بي بي سي تضمنت تعديلات تحريرية غير مصرح بها في خطاب الرئيس، وهو ما اعتُبر إخلالاً بمعايير الحياد والمصداقية التي تشتهر بها الشبكة.
وأكدت المتحدثة باسم الهيئة في بيان رسمي أن بي بي سي "تحترم التزامها بالشفافية والمساءلة أمام الرأي العام"، مضيفة أن الهيئة ستُجري مراجعة شاملة لإجراءاتها التحريرية لتفادي تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلاً.
وكان الحادث قد أثار ردود فعل واسعة في الأوساط الإعلامية والسياسية، حيث اعتبر بعض المراقبين أن ما حدث يضرب ثقة الجمهور في المؤسسات الإعلامية الكبرى، في حين رأى آخرون أن استقالة القيادتين تعكس التزاما أخلاقيا بالحفاظ على استقلالية الصحافة.