الاثنين 11 نوفمبر 2024
مجتمع

لجنة حقوق الإنسان بالشمال تصالح سجناء وزان مع المواطنة

لجنة حقوق الإنسان بالشمال تصالح سجناء وزان مع المواطنة الفاعل الحقوقي محمد حمضي وهو يؤطر ورشة تفاعلية حول المواطنة
كان رحاب السجن المحلي بوزان مساء يوم الثلاثاء 8 أكتوبر 2024 على موعد جديد من باقة الفعاليات التي سبق برْمجتها في لقاء تشاوري بين مجموعة من المتدخلين ، من أجل تنزيل مبادرة المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج التي يؤطرها عنوان " سجون بدون عود" .

 اللقاء المذكور استضاف اللجنة الجهوية لحقوق الانسان طنجة تطوان الحسيمة في شخص الفاعل الحقوقي محمد حمضي، الذي أطر ورشة تفاعلية تمحورت حول " المواطنة" التي لرزنامة من الأسباب يصطدم معها مواطنات ومواطنون فينتهي بهم الحال بأماكن الاحتجاز( السجن)  حيث الحرمان  من الحرية .

 الحوار المفتوح والتفاعلي مع أزيد من 30 سجين ، وبعد التعريف بأدوار و اختصاصات المؤسسة الحقوقية ( المجلس الوطني لحقوق الانسان ) في رصد وحماية حقوق الانسان والنهوض بها ، كما هي محددة في القانون 15/76 ، تم الانتقال لتسليط كشافات من الضوء على مفهومي الحقوق والواجبات اللذان لا تستقيم المواطنة من دون توازنهما في كل مناحي الحياة .

 المشاركون في الورشة جاء تفاعلهم جد ايجابي مع محتوها بعد أن لمسوا كلفة "العود" المتكرر للسجون الباهظة ، سواء عليهم أ و على أسرهم وعلى المجتمع .

 برنامج " سجون بلا عود " الذي أطلقته المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج ، وعممته اليوم على مختلف المؤسسات السجنية بعد تجربة ناجحة لعينة من السجناء الأحداث ، يستدعي انخراط مختلف المتدخلين والشركاء المؤسساتيين والمدنيين في تفعيله ، والوعي بأن رحاه لا يجب أن تظل تدور داخل جدران المؤسسات السجنية لوحدها ، ومع فئة السجناء الذين " طبّعوا" مع النزاع مع القانون ، ومخاصمة ركني المواطنة ، بل من باب المواطنة الحقة ، المجتمع مطالب بالقطع مع الوصم الاجتماعي الذي يلاحق كل من مر من المؤسسات السجنية ، لأن هذا لوحده يعد سببا من حزمة الأسباب الأخرى التي تقف حاجزا في وجه اعادة ادماجهم/ . لذلك يمكن لجمعيات المجتمع المدني أن تلعب دورا رياديا في تحسيس(المجتمع) بضرورة احتضان سجيناته و سجنائه السابقون . ولأن القاسم المشترك بين هذه الفئة من السجناء ، هو الهشاشة الاجتماعية التي تبصم سلبا على سلوكاتهم/ن ، فإن توفير الشغل الحافظ لكرامتهم يعتبر مدخلا من بين مداخل أخرى لاستقراهم ، وهو ما يجب أن تلتقطه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، ومتدخلين آخرين. كما مؤسسة محمد السادس لادماج السجناء مدعوة للانفتاح أكثر على المحيط الذي يوجد في علاقة تماس بموضوع " سجون بدون عود" .