وجهت سكريتارية"شبكة أمان" نداء استعجاليا إلى ملوك و رؤساء دول منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط، بعد إقدام السعودية على إعدام 47 شخصا بتهمة الإرهاب. وفي ما يلي نص النداء الذي توصلت أنفاس بريس بنسخة منه:
أصحاب الجلالة والفخامة ملوك ورؤساء دول منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط
تتابع شبكة شمال إفريقيا والشرق الأوسط لتأهيل ضحايا التعذيب وحماية حقوق الإنسان بقلق شديد التطورات الأخيرة التي تلت خبر إعدام السيد نمر باقر النمر والذي تصنفه بعض الاطارات كمعتقل رأي.
وإننا في الشبكة، إذ نذكركم بالتزاماتكم الدولية المنصوص عليها في المواثيق الدولية لحقوق الإنسان وخاصة اتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، التي بموجبها التزمتم ان تتخذوا، كدول طرف، إجراءات تشريعية أو إدارية أو قضائية فعالة أو أية إجراءات أخرى لمنع أعمال التعذيب في أي إقليم يخضع لنفوذكم الترابي والقضائي بها، نؤكد في شبكة شمال إفريقيا والشرق الأوسط لتأهيل ضحايا التعذيب وحماية حقوق الإنسان أن عقوبة الإعدام عقوبة بالغة القسوة وتلحق أبشع الألم والعذاب لمن توقع عليه، وبذلك فإنكم تكونوا قد خالفتم نص المادة 2 فقرة 1 من الإتفاقية سالفة الذكر، فإن ما يجري من عنف وتقتيل في منطقة الخليج، يقتضي تفعيل مطلب إلغاء عقوبة الإعدام وإعمال الديموقراطية وسيلة لتدبير الصراعات السياسية والفكرية والمذهبية، وكذا تأهيل منظومة العدالة من أجل تأطير النزاعات بالقانون وفقا للمعايير الكونية لحقوق الإنسان، وبعيدا عن أدلجة الدين ليكون موجها للسياسة. وإننا، من جهة أخرى، إذ نعرب عن كبير قلقنا لتزايد ظاهرة الاستخدام السياسي لعقوبة الإعدام التي طالت هذا المعارض السياسي في السعودية والتي وظفت كذلك في العديد من مناطق شمال افريقيا والشرق الأوسط ضد معارضين سياسيين مند بداية 2011. نجدد مطالبتنا بتوقيع إعلان الأمم المتحدة لوقف تنفيذ عقوبة الإعدام في أفق الإلغاء الفعلي لها من التشريعات الوطنية.
إن الحروب الأهلية التي اكتسحت الوطن العربي والعالم الاسلامي، والتي تغديها المقاربات الطائفية للصراع والذي تقف وراءه دولتا إيران والسعودية، وكيانات إرهابية كداعش وكيانات مماثلة غير دولتية، في المنطقة، لتهدف لإجهاض كل إرهاصات البناء الديموقراطي والتراكم الحاصل في هذا المجال.
لذلك فنحن في شبكة أمان لتأهيل ضحايا التعذيب والوقاية منه والدفاع عن حقوق الإنسان بمنطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط ، ندعو إلى التحلي بكامل الحكمة والتبصر والحيطة ، لمواجهة كل مخططات التفرقة والتجزئة، فليس الهدف دائما التوحيد، بقدر ما يهم تحصين التعددية والاختلاف، بتدبيرهما بالاحتكام إلى المشترك الانساني والذي ليس سوى القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنسان.
نناشدكم اصحاب الجلالة والفخامة ملوك و رؤساء دول منطقة شمال افريقيا والشرق الاوسط
بتحمل كامل مسؤولياتكم امام المنتظم الدولي المدبر للشؤون الحقوقية أمميا والعمل على مأسسة أدوار السلام عبر قنوات الأمم المتحدة وندعوكم إلى التحلي بكامل الحكمة والتبصر والحيطة، لمواجهة كل مخططات التفرقة والتجزئة ، فليس الهدف دائما التوحيد بقدر ما يهم تحصين التعددية والاختلاف بتدبيرهما بالاحتكام إلى المشترك الانساني والذي ليس سوى القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنسان.
نطالبكم اصحاب الجلالة والفخامة ملوك ورؤساء دول منطقة شمال افريقيا والشرق الاوسط للانضمام لمبادرة استتباب السلام في منطقتنا بمحاربة التعصب والطائفية التي يغدون خروقات حقوق الانسان ويقفون في وجه بتوفير الشروط المادية والمعنوية لوضع الآليات الوطنية للوقاية من التعذيب التي انتم ملزمون بوضعها في بلدانكم، هذه المبادرة ندعو ان تنبثق عن جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي، وكبريات ائتلافات حقوق الإنسان في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط وان يستدعى لها من طرف المغرب كراع لآخر منتدى عالمي لحقوق الإنسان.