الوزير الوردي يحول مستشفيات وزان إلى "هولوكوست" لحرق المرضى

الوزير الوردي يحول مستشفيات وزان إلى "هولوكوست" لحرق المرضى

لم تكن شغيلة قطاع الصحة، ومعها ساكنة جماعة زومي بإقليم وزان، تعلم بأن التخصصات المتنوعة التي تدرس بكليات الطب بالمغرب قد تعززت بتخصص جديد وهو " العلاج بالكي والحرق والضرب واللكم"، حتى جاء الخبر اليقين من المركز الصحي القروي بزومي، وبالضبط من طبيبه الرئيسي الذي تعجز الألسنة كما الأقلام وصف غاراته الكارثية على هذا القطاع الاجتماعي بامتياز .

"ارحل... يعني امشي... واش مكتفهامشي...". على إيقاع هذا الشعار أسدل الستار على الوقفة الاحتجاجية  الحاشدة التي امتزجت فيها، أمس الاثنين 25 ماي الجاري، أصوات الممرضين والممرضات بأصوات المواطنين والمواطنات، تنديدا بالسلوكات الشاذة والممارسات القروسطية لطبيب المركز الصحي بزومي بإقليم وزان.

المحطة النضالية الأولى في سلسلة المحطات النضالية المقبلة أكثر تصعيدا، كما جاء ذلك في بيان النقابة الوطنية للصحة المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، تتوفر "أنفاس بريس" على نسخة منه، فرضها الاعتداء الشنيع الذي تعرض له الممرض (ع.س) من طرف الطبيب الرئيسي بالمركز الصحي القروي مع وحدة التوليد بزومي. اعتداء، يفيد البيان، بأن الضحية كان عرضة "للكي والحرق على مستوى اليد والضرب واللكم على مستوى العين... وذلك خلال المداومة الليلية يوم الخميس 30 أبريل في حدود الساعة الواحدة والنصف صباحا".

الوقفة الاحتجاجية لم يتقرر خوضها إلا بعد أن استنفذ النقابيون كل اللقاءات الحوارية مع المندوب الإقليمي للصحة الذي "أبدى عدم رغبته في وضع حد للمشاكل العالقة...". وأدان نفس البيان النقابي "التواطؤ الواضح للمندوب الإقليمي مع الطبيب الرئيسي للمركز الصحي القروي مع وحدة التوليد زومي، كما نستنكر محاولته إقبار هذا الملف ..."

يذكر بأن الصحافة الوطنية سبق، ولأكثر من مرة، أن كشفت عن خبايا وأسرار ملف التجاوزات الثقيلة والخطيرة التي يقف وراءها هذا الطبيب، تعلق الأمر بفضيحة شهادة الولادة المشبوهة، أو بالابتزاز المفضوح للمرضى وأسرهم، أو التمادي في الاعتداءات المادية المتكررة على الممرضات والممرضين، وعلى تجهيزات المرفق الصحي. وأكدت مصادر صحية متعددة لـ "أنفاس بريس"، التي تابعت هذه الوقفة الاحتجاجية، بأن اجتهاداته الغريبة وصلت إلى حد منع المولدات متابعة الحالة الصحية للحوامل من دون إذن منه وقبل أن يفحصهن سيادته. اجتهاد ماكر لا تنطلي خلفيته على أحد. وتأكدت "أنفاس بريس" في عين المكان ومن أكثر من مصدر، بأن المركز الصحي يعرف تسيبا إداريا بعد أن رفض كل من توفرت فيه الشروط من الممرضين والممرضات تحمل هذه المسؤولية الإدارية، وذلك احتجاجا على ممارساته الدخيلة على هذه المهنة الشريفة والإنسانية قبل كل شيء .

جدير بالتذكير بأن الوقفة الاحتجاجية التي مرت بشكل حضاري، وتعاملت معها الأجهزة الأمنية والسلطة المحلية بشكل مسؤول، ساندها بحضوره الميداني كل من الكاتب الإقليمي لحزب الاتحاد الاشتراكي، والكاتب الإقليمي لنقابة الصحة العضو بالفدرالية الديمقراطية للشغل، ومستشارون جماعيون من مختلف المشارب السياسية، وفعاليات مدنية وحقوقية...