كشفت الأمطار الأخيرة في دائرة الرماني بإقليم الخميسات عن مشكلات جسيمة همت السد التلي، حيث فتح السد خلال تهاطل الأمطار الأخيرة، لتفريغ المياه، لكن لم يتمكن المسؤولون من إغلاقه، مما أدى إلى إفراغه كليًا وإغراق المناطق الفلاحية في سافلته.
هذا الوضع يعكس إخفاقا في الأشغال الأخيرة التي نفذتها شركة خاصة، حيث يتساءل الفلاحون عن مدى احترامها للمعايير القانونية والتقنية.
ويطالب سكان الرماني وفاعلون مدنيون بفتح تحقيق عاجل في الشركة المسؤولة، معتبرين الحادث "فضيحة كبرى" تهدد الفرشة المائية والأمن الفلاحي في ظل تساقطات دجنبر 2025 الغزيرة.
كما يبرز هذا الخطأ الاستياء من غياب الصيانة الدورية، مشيرين إلى حوادث مشابهة في سدود تلية أخرى بسبب أخطاء تقنية.
ويعاني إقليم الخميسات من مشاريع سدود متعثرة مثل سد بوخميس بالزحيليكة، الذي أُلغيت صفقته مؤخرا رغم توجيهات ملكية لتسريع التنفيذ، مما يفاقم أزمة الماء في المنطقة.
وكشفت الأمطار الحالية، التي بلغت تراكماتها ذروتها وطنيا، هشاشة بنى تحتية مشابهة في سدود أخرى.