آسفي.. شهادات مواطنين توثق لحظات الرعب التي سبقت فاجعة الأحد الأسود

آسفي.. شهادات مواطنين توثق لحظات الرعب التي سبقت فاجعة الأحد الأسود مشهد من فاجعة فيضان أسفي
"علاش لم يتم مراقبة القوادس، وكلشي عارف بلي الشتاء غادي يطيح، وقوادس المدينة القديمة محبوسين".
"فين هوما المنتخبين ديال آسفي والشركة الجهوية متعددة الخدمات فهاد المدينة، قبل ما توقع الكارثة؟ راه نبهنا وطلبنا التدخل، ولكن لا أحد التفت لهذا الطلب المستعجل".
 
"كون ما كانوش هاد الشباب، راني كنت غادي نموت بحال اللي ماتوا، ولكن تدخلهم أنقذني بعدما حاصرتني المياه".
هذه الشهادات لعدد من المواطنين بمدينة آسفي، والتي تعد صرخة غضب عما وقع يوم الأحد الأسود.
 
فبقدر ما كانت الفرحة عارمة بالتساقطات المطرية بعد سنوات من الجفاف، لم يكن أحد في عاصمة عبدة يعتقد أنه سيعيش "دراما" خلفت أزيد من ثلاثين قتيلا.
 
ويؤكد مجموعة من المواطنين الغاضبين بآسفي أن مسؤولية ما وقع تتحملها الجهات التي تدبر قطاع التطهير السائل بالمدينة، والتي لم تتدخل في الوقت المناسب، علما أن نشرات إنذارية سابقة تحدثت عن تهاطل أمطار قوية بعدد من المناطق. 
 
فلو تمت تنقية قنوات الصرف الصحي، كما يقول بعض المواطنين، لما كانت آسفي حديث العام والخاص بسبب الكارثة التي وقعت يوم الأحد الأسود.