لليوم الثاني على التوالي تستمر عدد من الأحياء السكنية المنخفضة بمدينة تطوان في الغرق جراء أمطار رعدية غزيرة هطلت منذ الزوال حتى المساء، مما أدى إلى سيول جارفة غمرت الشوارع الرئيسية والأزقة وشلت حركة السير تماما.
وتدخلت السلطات المحلية والوقاية المدنية، طيلة يوم الأحد 14 دجنبر 2025 بتسخير جرافات ومضخات لتصريف المياه وإزالة الأتربة من النقاط المتضررة، مع إغلاق محاور حيوية لتجنب الحوادث، وسط تسجيل خسائر مادية فادحة تشمل غرق سيارات وتلف ممتلكات دون ضحايا بشريين حتى الآن.
وحسب منابر إعلامية محلية، تحولت أحياء المدينة إلى "أنهار"، مع تحذيرات مستمرة من مخاطر الوديان والمناطق المنخفضة.
وأعلنت المديرية الإقليمية للتربية الوطنية بتطوان تعليق الدراسة الاثنين 15 دجنبر 2025، في جميع المؤسسات التعليمية العمومية والخاصة، بناءً على نشرة إنذارية رقم 146/2025 وتوصيات خلية اليقظة الإقليمية، لضمان سلامة التلاميذ والأطر التربوية.
ويأتي هذا القرار في سياق استمرار الاضطرابات الجوية التي أثرت أيضاً على آسفي حيث بلغت حصيلة الوفيات 21 جراء سيول استثنائية.
وارتبطت الفيضانات بتساقطات غزيرة في ولاية طنجة-تطوان، مع ارتفاع منسوب وادي مارتيل، وأثارت تساؤلات حول كفاءة شبكات الصرف الصحي في المدن ذات البنية التحتية القديمة.
أحياء المدينة تحولت إلى أنهار