أعلنت المديرية الإقليمية للتعليم بآسفي تعليق الدراسة يوم الاثنين 15 دجنبر 2025 في جميع المؤسسات التعليمية، استجابة لسوء الأحوال الجوية الشديدة الناتجة عن فيضانات مدمرة اجتاحت المدينة مساء الأحد 14 دجنبر 2025.
جاء القرار بعد مشاورات مع السلطات المحلية وبناءً على تحذيرات النشرة الإنذارية، لحماية سلامة التلاميذ والأطر التربوية.
أسفرت التساقطات الرعدية الغزيرة، التي لم تدم أكثر من ساعة، عن 21 حالات وفاة مؤقتة حسب الحصيلة الأولية، كما تم تسجيل إسعاف اثنين وثلاثين (32) شخصا مصابا، غادر غالبيتهم المستشفى بعد تلقي الإسعافات والعلاجات اللازمة، فيما لا تزال الحالات المتبقية تحت المراقبة الطبية، وفق آخر المعطيات التي تبقى مؤقتة، حيث تستمر السلطات العمومية وكافة القطاعات والمتدخلين في تعبئتها الشاملة قصد مواصلة عمليات البحث عن مفقودين محتملين، والتدخل الميداني وتأمين المناطق المتضررة، وتقديم الدعم والمساعدة اللازمة للساكنة المتأثرة بهذه الوضعية الاستثنائية.
وتعبأت السلطات العمومية والوقاية المدنية لتدخل فوري بوسائل لوجستيكية وبشرية، مع استمرار عمليات البحث عن مفقودين محتملين وإعادة فتح الطرق وشبكات الخدمات.
ويُعزى تفاقم الكارثة إلى عجز شبكات تصريف المياه عن استيعاب الأمطار، مما أثار انتقادات للبنية التحتية الهشة في المدينة.
يشمل تعليق الدراسة جميع المستويات التعليمية العمومية والخاصة بالوسطين الحضري والقروي، حتى تحسن الظروف الجوية.
وتستمر الجهود لتقديم المساعدات للسكان المتضررين وسط حالة هلع في الأحياء العتيقة.