ونحن على بعد أيام فقط من انطلاق التسجيل في اللوائح الانتخابية نلاحظ فتورا كبيرا في القيام بهده المبادرة من طرف الناخبين المفترضين (18سنة فما فوق) و هو ما يؤكد بما لا يدع مجالا للشك بأن الأمور لن تتغير وكان الأمر مقصودا و أن هناك من يراهن على بقاء الأمور على ما هي عليه اليوم في غياب تام للدور الذي يجب أن تلعبه الأحزاب السياسية في هدا الوقت بالذات للتشجيع على التسجيل في اللوائح الانتخابية كمدخل رئيسي للمشاركة السياسية فإذا ما استثنينا بعض المبادرات الخجولة لبعض الأحزاب او بعض الشبيبات الحزبية الموازية والمتمثلة في نشر ملصقات ببعض مواقع التواصل الإجتماعي يبقى الجميع يمارس سياسة المتفرج وهو نوع من انواع التقاعس السياسي مما يدعو إلى القلق و مزيد من القلق على مستقبل المشاركة السياسية
ان الرهان اليوم هو خلق مبادرات خلاقة هادفة للتشجيع على الممارسة السياسية و تبقى آلية التسجيل في اللوائح الانتخابية اهم مدخل من مداخل المشاركة السياسية و من هنا نتساءل لم لا تقوم الأحزاب بدورها التأطيري للمواطنين بهدف تشجيعهم على الممارسة و المشاركة السياسية و كتوصية لم لا تقوم بأكبر حملة تشجيعية للتسجيل في اللوائح الانتخابية و لتكن الانتخابات المقبلة انتخابات مفصلية في تاريخ المغرب الديمقراطي المعاصر .
و الأكيد ان كل ذلك سيجيب لا محالة على المغرب الذي نريد ، مغرب الأمل و الديمقراطية التي يصبو إليها الملك محمد السادس .
ادم بوهلال، فاعل ثقافي و سياسي ، باحث في العلوم السياسية و التواصل السياسي