تنظم جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بالمغرب يوم الجمعة 12 دجنبر 2025 بالرباط اللقاء الوطني لعرض نتائج مشروع أول مختبر وطني إجرائي لمقاربة التدبير المندمج للموارد المائية في إطار القانون 36-15. وسيتم خلال هذا اللقاء تقديم أبرز الدروس المستخلصة من ثلاث سنوات من التجربة في واحات فركلة (أقليم الرشيدية) وأكينان (إقليم طاطا).
يشهد المغرب واحدة من أشد موجات الجفاف في تاريخه، ولم تعد المشاريع الوطنية الكبرى، من سدود وتحويلات مائية وتحلية كافية لمواجهة الضغط المائي الهيكلي. وهو ما يجعل تعبئة مختلف الفاعلين المحليين والمجتمعات ضرورة ملحة.
يبرهن مشروع التدبير المندمج للموارد المائية على أن العمل المشترك بين الساكنة المحلية والباحثين والفاعلين العموميين والخواص والمؤسسات التعليمية والإعلامية والجمعوية يجعل التكيف ممكناً. فالابتكار المحلي وريادة الشباب والحكامة التشاركية يحولون الواحات الهشة إلى مختبرات حية للمرونة المائية والمناخية.
ويعرض اللقاء الوطني النتائج الأساسية التي أبرزها المشروع، مؤكداً أن التدبير المندمج للموارد المائية لم يعد مفهوماً نظرياً صعب الإدراك، بل أداة عملية وفعّالة لتعزيز صمود المجتمعات وتحسين تدبير الماء بشكل مستدام، ويجمع المشروع بين المعارف التقليدية للواحات، والحلول التقنية الحديثة والعلوم التشاركية، والابتكار الأخضر، في انسجام مع التوجيهات الملكية التي تدعو إلى تنمية ترابية عادلة ومستدامة، خاصة في المناطق القروية والهشة.
وأثبتت التجارب الميدانية للمشروع خلال السنوات الثلاث الماضية أن الواحات تمتلك مقومات ريادية في مواجهة ندرة المياه، وأن النماذج التي تم تطويرها قابلة للتكرار في مناطق أخرى تعاني من الهشاشة المائية. ويُعدّ إدماج هذه النماذج في السياسة المائية الوطنية خطوة واعدة نحو مستقبل أكثر صموداً واستدامة.
يشار أن اللقاء الذي تنظمه جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بالمغرب هو بدعم من الاتحاد الأوروبي و وكالة التعاون الكتالونية للتنمية، اللقاء الوطني لتقديم نتائج وتوصيات مشروع التدبير المندمج للموارد المائية ProGIRE الواحات المغربية… منصات رائدة لبناء حلول مبتكرة مستدامة في بيئات هشة..