احتضنت مدينة فاس، أمس الأحد 7 دجنبر 2025 محطة جديدة من القافلة الوطنية لمناهضة العنف الرقمي ضد النساء والفتيات، التي ينظمها المجلس الوطني لحقوق الإنسان تحت شعار " العنف الرقمي ضد النساء والفتيات.. جائحة رقمية صامتة"، وذلك في إطار الحملة الدولية الممتدة من 25 نونبر إلى 10 دجنبر لمناهضة العنف ضد المرأة.
وتهدف المبادرة إلى تعزيز ثقافة الأمان الرقمي والاستخدام المسؤول للمنصات الإلكترونية، والتوعية بمخاطر الإيذاء الرقمي بمختلف أشكاله، من ابتزاز وتنمر ونشر محتوى حساس دون موافقة، حيث تعمل القافلة التي انطلقت من الداخلة على تغطية الجهات الاثنتي عشرة للمملكة.
وأكد غفور دهشور، المكلف بالنهوض بحقوق الإنسان بالمجلس، أن العنف الرقمي بات ظاهرة عابرة للحدود، ويتخذ أشكالاً متعددة قد تفوق في آثارها النفسية والاجتماعية العنف التقليدي، لافتاً إلى تفاقم هذه الممارسات مع الانتشار الواسع للمنصات الرقمية. ودعا دهشور إلى تشجيع التبليغ باعتباره خطوة أساسية لإنصاف الضحايا واستعادة حقوقهن في الفضاء الرقمي.
وتشتغل القافلة عبر 36 فضاءً للتحسيس موزعة على الجامعات والأماكن العامة، بمشاركة خبراء في الأمن السيبراني وأخصائيين نفسيين وممثلي مؤسسات الحماية.
وتشمل الحملة جلسات توعوية تبرز مخاطر الفضاء الرقمي وحقوق النساء والفتيات، إضافة إلى تقديم شروحات حول آليات التبليغ والمسارات القانونية وسبل تعزيز حماية الخصوصية الرقمية.