البواري: مشاريع "المغرب الأخضر" و"الجيل الأخضر" غيرت ملامح درعة تافيلالت وعززت الأمن المائي والتنمية الفلاحية

البواري: مشاريع "المغرب الأخضر" و"الجيل الأخضر" غيرت ملامح درعة تافيلالت وعززت الأمن المائي والتنمية الفلاحية أحمد البواري
أكد أحمد البواري، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، على أن المشاريع المنجزة ضمن استراتيجيتي المغرب الأخضر، والجيل الأخضر، كان لها أثر جد إيجابي وملموس على الساكنة، مشددا على أن هذه الإنجازات ليست مجرد عمل تقني، بل هي ورش كبير في إعادة بناء منظومة عريقة لمواجهة الهشاشة والتغيرات المناخية.
جاء ذلك في كلمة له اليوم السبت 6 دجنبر 2025 بمدينة الراشيدية في إطار المحطة العاشرة من مبادرة "مسار الإنجازات" التي ينظمها حزب التجمع الوطني للأحرار عبر عدد من جهات المملكة.
البواري أفاد أيضا بكون جهة درعة تافيلالت، شهدت خلال السنوات الأخيرة طفرة مهمة في مجالي الفلاحة وتدبير الموارد المائية، وذلك بفضل المشاريع المنجزة في إطار هذه الاستراتيجيات، مستعرضا أبرز المشاريع التي غيرت وجه الجهة وأثرت بشكل ملموس على حياة المواطنات والمواطنين.
وفي هذا الإطار، أشار البواري إلى أن الواحات استفادت من أوراش كبرى أسهمت في تعزيز استقرار الساكنة وتحسين ظروف عيشها، من بينها إنجاز أكثر من 500 كيلومتر من السواقي، وهو ما ساعد على تأهيل الشبكة التقليدية للري وتحسين توزيع المياه داخل المدارات السقوية. كما تم إنشاء أكثر من 70 سداً تحويلياً بهدف تعزيز قدرات تعبئة المياه السطحية وتوجيهها لمناطق العجز المائي.
وأضاف المتحدث ذاته أن الجهود الحالية تنصب على إعداد دراسات لربط ثلاثة سدود بالجهة من أجل ضمان تدبير أمثل للموارد المائية وتعزيز الأمن المائي في منطقة تعاني بطبيعتها من الهشاشة المناخية. وفي السياق نفسه، أكد البواري أهمية الخطارات باعتبارها تراثاً وطنياً وموروثاً ثقافياً عريقاً، مشيراً إلى أن مجموع الخطارات بالجهة يصل إلى 764 كيلومتراً، وهي شبكة تقليدية تقوم بنقل المياه بين الواحات. وأبرز أن الوزارة تعمل اليوم على تجديد هذه المنشآت وحمايتها لضمان استمرارها كآلية مستدامة للري في المناطق الجافة، فيما لفت إلى أن الإنتاج الفلاحي بالجهة يعرف تطوراً ملحوظاً بفضل هذه المشاريع المائية والهيكلية، مما يجعل درعة تافيلالت اليوم فضاء واعداً للنمو الفلاحي ورافعة أساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.