العالم الأمازيغي تنتقد ممارسات قطر تجاه المغرب وتؤكد: "نحن لسنا عربًا"

العالم الأمازيغي تنتقد ممارسات قطر تجاه المغرب وتؤكد: "نحن لسنا عربًا" الزميلة أمينة بن الشيخ وغلاف العدد الأخير من "العالم الأمازيغي"
أثارت مديرة نشر جريدة العالم الأمازيغي، الزميلة أمينة بن الشيخ، نقاشا واسعا بعد مقال انتقدت فيه تعامل قطر مع المنتخب المغربي خلال منافسات كأس العرب لكرة القدم، معتبرة أن الدوحة تُظهر مواقف "عدائية ومتكرّرة" تجاه المغرب، مؤكدة في الوقت ذاته على الهوية الأمازيغية للمغاربة واستقلالهم الثقافي عن الانتماء العربي.

وقالت بن الشيخ في افتتاحيتها بالعدد الأخير للجريدة إن "قطر تحاول تعطيل المنتخب المغربي الرديف في البطولة"، مضيفة أن "هذه التصرفات ليست مجرد أخطاء رياضية، بل تنمّ عن موقف غير وديّ له جذور سياسية وثقافية أعمق". 

وأشارت إلى أن العديد من المغاربة عبّروا على مواقع التواصل الاجتماعي عن استغرابهم من طريقة معاملة قطر للمغرب، متسائلين عن أسباب هذا التمييز.

وأكدت الكاتبة أن المشاركة المغربية في البطولة العربية لا ترتبط بالانتماء العرقي أو اللغوي، بل بالحق في المنافسة الرياضية مثل غيرها من البطولات العالمية والإفريقية. وأوضحت قائلة: "نحن أمازيغ، نشارك كأحرار في كل حدث رياضي نستحقه".

وساقت بن الشيخ ما اعتبرته مؤشرات على "العداء القطري للمغرب"، من بينها امتناع الدوحة عن التصويت لصالح ملف المغرب لتنظيم كأس العالم 2026، ودعمها لملف الولايات المتحدة بدلا منه، إضافة إلى ما وصفته بـ"حملات التأثير" ضد المنتخب المغربي خلال مونديال 2022، وكذلك تجاهل جهود اللاعب أشرف حكيمي في الترشيحات الدولية.

ورأت بن الشيخ أن الخلاف يتجاوز ميدان الرياضة إلى "اختلاف جوهري في الرؤية السياسية والفكرية"، معتبرة أن قطر "لا تتقبل النموذج المغربي القائم على الديمقراطية الدستورية، وإمارة المؤمنين، والمذهب المالكي الوسطي، مقابل توجهها لدعم التيارات الإسلامية السياسية عبر الإعلام والتمويل".

وختمت بدعوة المغاربة إلى الافتخار بانتمائهم الأمازيغي، قائلة إن "تامورت ن واكوش" – أي أرض الله – تظل رمزًا للحرية والكرامة الأصيلة التي لا يمكن أن تنال منها المواقف الخارجية.