اختتمت قافلة الترافع الوطنية في ملف الصحراء المغربية عبر الدراجات النارية من الحجم الكبير، نسختها الثانية بمنطقة لكَلات بإقليم أوسرد بجهة الداخلة وادي الذهب، في احتفال وطني مؤثر تزامنا مع الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء، والذكرى السبعين لعيد الاستقلال، مجسدة روح الالتفاف الشعبي حول قضية الوحدة الترابية للمملكة.
جاءت القافلة، التي شارك فيها عدد من الدراجين المغاربة من مختلف جهات المملكة، تحت شعار “الله – الوطن – الملك”، لتؤكد أن احتفالات الاستقلال لا تكتمل إلا باستحضار روح الوحدة الوطنية الممتدة من طنجة إلى الكويرة.
وشهدت المحطة الختامية وقفة ترحّم ودعاء لأرواح شهداء الواجب الوطني الذين ضحوا بأنفسهم في سبيل عزة الوطن وكرامته.
وأكد القائمون على المبادرة أن هدف القافلة يتمثل في تجديد الارتباط التاريخي بين ملحمة التحرير الكبرى وملف الصحراء المغربية، باعتباره امتدادا طبيعيا لنضال الأجداد، ووفاء لتضحيات الشهداء الذين مهدوا طريق الوحدة والسيادة.

وشكلت القافلة نموذجا عمليا في الترافع المدني والشبابي عن القضية الوطنية، من خلال تنظيم سلسلة من اللقاءات التواصلية مع مسؤولين بغرفتي الفلاحة والتجارة والصناعة بمدينة الداخلة، إلى جانب فاعلين مدنيين بالمدن الجنوبية.
وتم خلال هذه اللقاءات الوقوف على الدينامية التنموية التي تعرفها الأقاليم الجنوبية في ظل القيادة الملكية لمحمد السادس، كما عملت القافلة على توثيق جميع مراحلها بالصوت والصورة، وإطلاق حملات رقمية متعددة اللغات تهدف إلى تعزيز السرد المغربي الأصيل في مواجهة الأطروحات الانفصالية، وإبراز الهوية المغربية الموحدة في تنوعها الثقافي والجغرافي.

وفي ختام الحدث، وجهت اللجنة التنظيمية للقافلة رسالة شكر وامتنان إلى جميع المشاركين والداعمين، وشخصيات الشرف التي ساهمت في إنجاح المبادرة، وعلى رأسهم عبد الكريم الزرقطوني، إلى جانب طاقم التنظيم المكون من:* خالد الصبري: المنسق العام للقافلة
* فؤاد غرسا: رئيس اللجنة التنفيذية للقافلة والناطق الرسمي.
* أمين محمد بوفي: ممثل هيئة المحامين بالدار البيضاء.
* خالد النجم: رئيس جمعية قدماء الدراجين.
* جلال قيبو: قائد الكوكبة.
* عبد الحق محمد: المسؤول عن تنظيم السير على الطريق.
* سفيان حلواني: المسؤول عن اللوجستيك.
* محمد مسعودي: رئيس جمعية أجيال التضامن ستراتبورغ