بعد مناوشات برلمانية.. نبيل شيخي يوجّه رسالة نارية إلى وزير العدل "هل بقي لكم في القاع متسع؟"

بعد مناوشات برلمانية.. نبيل شيخي يوجّه رسالة نارية إلى وزير العدل "هل بقي لكم في القاع متسع؟" عبد اللطيف وهبي (يسارا) وعبد الصمد حيكر
وجه القيادي بحزب العدالة والتنمية نبيل الشيخي، رسالة مفتوحة  إلى وزير العدل عبد اللطيف وهبي، على خلفية التوتر اللفظي الذي وقع تحت قبة البرلمان بين الوزير والنائب البرلماني عبد الصمد حيكر، وما رافقه من تصريحات اعتبرها الحزب "مهينة" و"غير مسبوقة" في الخطاب السياسي المغربي.

الشيخي، الذي اختار عنوانًا لافتًا لرسالته: "هل بقي لكم في القاع متسع؟"، قدّم في نص شديد اللهجة سردًا مطوّلاً لما وصفه بـ"مسار من السقطات الأخلاقية" المسجلة على الوزير منذ توليه حقيبة العدل، معتبرًا أن ما حدث في جلسة الاثنين 1 دجنبر 2025،  لم يكن مفاجئًا.

في رسالته، انتقد الشيخي ما وصفه بـ"تراكم مظاهر الغطرسة والاستعلاء" لدى وزير العدل، مذكّرًا بحادثة "التقاشر" مع أحد الموظفين، والتي اعتبرها أولى مؤشرات "الاستفزاز والإذلال العلني".

كما أعاد التذكير بتصريح الوزير خلال جدل امتحان المحاماة: "باه لاباس عليه وقراه في كندا"، الذي أثار حينها غضبًا واسعًا واعتُبر —حسب الشيخي— تجسيدًا لـ"التفاخر الطبقي واحتقار أبناء الشعب".

وتوقّف الشيخي عند المناوشات التي جمعت الوزير بالبرلمانية هند بناني الرطل، والتي قال إنها كشفت "عجزًا معرفيًا" لدى الوزير، بعدما ردّ عليها خلال مناقشة قانون العدول بعبارات من قبيل: "سيري تقراي"، ثم وصف مداخلتها بـ"بيان مجلس قيادة الثورة".

غير أن الجزء الأكثر حدّة في رسالة الشيخي كان المتعلق بالنائب عبد الصمد حيكر، حيث اتهم الوزير وهبي بأنه فقد السيطرة على أعصابه وهاجم النائب في والده بعبارة: "الموسخ اللي ولدك"، وهي الجملة التي أثارت ردود فعل واسعة داخل المؤسسة التشريعية وخارجها.

ووصف الشيخي تلك اللحظة بأنها "سقطة السقطات"، معتبرًا أن دموع حيكر التي سقطت خلال الجلسة لم تكن تعبيرًا عن ضعف، بل "فيضًا إنسانيًا تلقائيًا لابن مُسَّ في والده الراحل"، و"أسًى على مستوى الانحطاط الذي انحدرت إليه المؤسسة التشريعية بسبب خطاب الوزير".

وفي لهجة شديدة الصرامة، ردّ الشيخي على إهانة الوزير لوالد النائب حيكر بقوله: "ذلك الأب الذي تجرأت على وصفه بالوسخ هو أشرف وأطهر مما قد تتخيله. يكفيه شرفًا أنه أنجب رجلًا شهمًا وقف في وجهك كالطود، وأسقط ورقة التوت عن حداثتك المزعومة."

واختتم الشيخي رسالته بسؤال لاذع موجّه لوزير العدل:
"هل بقي لك في القاع متسع؟ أم أنك تجاوزت القاع وحفرتَ تحته نفقًا جديدًا من الانحطاط لم يسبقك إليه أحد؟"
الرسالة خلقت نقاشًا على منصات التواصل الاجتماعي وبين الفاعلين السياسيين، في انتظار ما إذا كان وزير العدل سيختار الردّ، أو سيترك هذا السجال مفتوحًا على احتمالات تصعيد جديدة داخل البرلمان.