فنزويلا تتهم القوات الأمريكية بـ"إعدامات خارج القانون" في الكاريبي

فنزويلا تتهم القوات الأمريكية بـ"إعدامات خارج القانون" في الكاريبي الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب
تتصاعد التوترات بين فنزويلا والولايات المتحدة بشدة وسط اتهامات حكومية فنزويلية لعناصر من القوات الأمريكية بتنفيذ إعدامات خارج نطاق القانون بحق فنزويليين في البحر الكاريبي.
وسط هذه الأزمة، اتهمت فنزويلا الولايات المتحدة بشن ضربات عسكرية متعددة ضد قوارب يشتبه في قيامها بتهريب المخدرات، ما أسفر عن مقتل عشرات الأشخاص، فيما تصر واشنطن على أن العمليات تستهدف مكافحة تهريب المخدرات في المنطقة.
 
منذ شتنبر 2025، شنت الولايات المتحدة على الأقل 21 ضربة جوية استهدفت قوارب في البحر الكاريبي والمحيط الهادئ يعتقد أنها تعمل في تهريب المخدرات، وأسفرت هذه العمليات عن مقتل نحو 83 شخصًا، بحسب تقارير ومن ضمنها تأكيد ترامب على استمرار العمليات. إلا أن فنزويلا وصفت هذه الأعمال بأنها "إعدامات خارج نطاق القانون" وطالبت مجلس الأمن الدولي بالتحقيق في هذه الحوادث، مع اتهامات بأن الولايات المتحدة تصنع "صراعًا زائفًا" لتبرير تهديداتها العسكرية للضغط على الحكومة الفنزويلية.
 
أعلنت فنزويلا عن اعتقال أفراد قالت إنهم مرتبطون بوكالة المخابرات الأمريكية ومتورطين في عمليات تدبير عمليات "علم كاذب" ضدها، مضيفة أن هذه الأعمال تهدف إلى تقويض سيادتها وإسقاط الحكومة الحالية. وأكدت السلطات في كاراكاس استمرارها في مواجهة ما تسميه تدخلات خارجية بالتزامن مع توتر العلاقات الدبلوماسية وتصعيد التحركات العسكرية الأمريكية في المنطقة.
 
وأدان المجتمع الدولي وبعض خبراء القانون الدولي وحقوق الإنسان ضربات الولايات المتحدة بوصفها انتهاكا للقانون الدولي ولحقوق الإنسان، مطالبين بوقف التصعيد واحترام سيادة فنزويلا. ورغم ذلك، تصر الولايات المتحدة على أن عملياتها تستهدف شبكات المخدرات المرتبطة بحكومة رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو، والتي تصنفها واشنطن كمنظمة إرهابية، في حين نفت فنزويلا بشكل قاطع هذه الاتهامات.
 
في ظل هذه الخلافات، أجرى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتصالاً هاتفياً مع نظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو في الأيام الأخيرة، تعبيرًا عن رغبته في فتح قنوات اتصال، لكن التوترات على الأرض لا تزال مرتفعة مع استعدادات أمريكية لإجراءات عسكرية محتملة تشمل عمليات برية في فنزويلا، بالإضافة إلى تحذيرات أمريكية بإغلاق الأجواء الفنزويلية ومناورات عسكرية مكثفة في البحر الكاريبي.
هذه التطورات تعكس حالة من التوتر الشديد بين فنزويلا والولايات المتحدة، مع مخاوف من تصعيد عسكري قد يفتح باب الأزمات في المنطقة بأسرها.