انتخبت النقابة الوطنية للإذاعة والتلفزيون، المنضوية تحت لواء الكونفدرالية العامة للشغل، قيادة جديدة خلال مؤتمرها الوطني الثاني الذي انعقد يوم 23 نونبر 2025 بالرباط، وذلك بعد مناقشة التقريرين الأدبي والمالي والمصادقة عليهما.
وشهد المؤتمر تقديم المكتب الوطني السابق لاستقالته، قبل أن تتولى لجنة منتخبة الإشراف على العملية الانتخابية، التي أسفرت عن انتخاب مجلس وطني جديد يضم 45 عضوا. كما اختار المجلس من بين أعضائه مكتبا وطنيا يتكون من 19 عضوا، جاءت تشكيلته كالتالي:
الكاتب العام: أبوالمواهب عبدالرحيم
نائبة الكاتب العام: بشرى الحضيكي
أمين المال: عبد القادر الشرودي
نائبة أمين المال: خديجة بوصبري
المستشارون: حسن الكيلاني، سامية كاركاس، صابر عبدالإلاه، اعميرى محمد، أسلامة سعيد، خالد أكدي، جليلة الحذفاوي، عبد الرزاق لحرش، سناء بن خضراء، خشان عزاب، سوام حسن، محمد أمين الزعري، رشيد منار، وليد الجبايري، يوسف الخير.
وفي تصريح للكاتب العام المنتخب، عبد الرحيم أبو المواهب، أكد أن نجاح المؤتمر شكّل “لحظة وفاء وتجديد للثقة والعهد”، مبرزا أن انتخاب المجلس الوطني الجديد والمكتب المنبثق عنه يهدف إلى “استكمال بناء الصرح التنظيمي للنقابة وتمكينها من موقعها الطبيعي داخل المؤسسة وخارجها”.
وأشار أبو المواهب إلى أن أشغال المؤتمر طرحت قضايا جوهرية تتعلق بالهولدينغ السمعي البصري العمومي، وبالواقع النقابي داخل دار البريهي الذي يتسم بالتعددية في غياب التنسيق أو توحيد الملف المطلبي. كما ناقش المؤتمر الحاجة إلى ملاءمة التنظيم النقابي مع التحولات التي عرفتها المؤسسة بعد انتقالها من “الإذاعة والتلفزة المغربية” إلى “الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة”.
وشدد المتحدث على أن المؤتمر خلص إلى ضرورة الانفتاح على جميع المبادرات الرامية إلى توحيد الصف النقابي، والالتفاف حول ملف مطلبي مشترك يجسد مطالب المهنيين داخل المؤسسة، مع التأكيد على أهمية إصلاح القطاع السمعي البصري العمومي وترسيخ مبادئ الخدمة العمومية والممارسة المهنية الرصينة خدمة للجمهور، وتعزيزا لقيم الحداثة والديمقراطية والتعدد.
وابرز الكاتب العام على أن المؤتمر بلور “عرضا نقابيا جديدا جريئا ومتقدما”، مشيرا إلى أن المسؤولية ملقاة على عاتق المكتب الوطني الجديد لإطلاق دينامية عمل واضحة وبرنامج عام يعيد الاعتبار لدور النقابة وقوتها الاقتراحية داخل المشهد الإعلامي الوطني.