الأميرة للا مريم تترأس حفل الاختتام الرسمي للمنتدى الإفريقي الأول لبرلمان الطفل

الأميرة للا مريم تترأس حفل الاختتام الرسمي للمنتدى الإفريقي الأول لبرلمان الطفل
ترأست الأميرة للا مريم، رئيسة المرصد الوطني لحقوق الطفل، السبت 22 نونبر 2025 بمقر البرلمان بالرباط، حفل الاختتام الرسمي للمنتدى الإفريقي الأول لبرلمان الطفل، الحدث القاري المنعقد تحت الرعاية  الملكية.
 
ويندرج هذا المنتدى، المنظم من طرف المرصد الوطني لحقوق الطفل تحت شعار "مشاركة الأطفال في تنمية إفريقيا"، في إطار رؤية الملك تجاه إفريقيا، وهي الرؤية التي يطبعها الالتزام الثابت من أجل تعزيز التعاون جنوب - جنوب والتضامن الإفريقي، والتي تضع الشباب في قلب جميع مبادرات التنمية.
 
ولدى وصولها إلى مقر البرلمان، استعرضت للأميرة للا مريم تشكيلة من القوات المساعدة أدت التحية، قبل أن يتقدم للسلام عليها رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، والرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية، الرئيس الأول لمحكمة النقض، محمد عبد النباوي، ورئيس النيابة العامة، الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض، هشام بلاوي، ووالي جهة الرباط- سلا- القنيطرة، عامل عمالة الرباط، محمد اليعقوبي، ورئيس مجلس جهة الرباط- سلا- القنيطرة، رشيد العبدي، ورئيسة المجلس الجماعي لمدينة الرباط، فتيحة المودني.
 
كما تقدم للسلام عليها كل من رئيس مجلس عمالة الرباط، عبد العزيز الدريوش، والسفير المدير العام للوكالة المغربية للتعاون الدولي،  محمد مثقال، والكاتب العام لمجلس النواب،  نجيب الخدي، ونائبة رئيسة المرصد الوطني لحقوق الطفل، غزلان بنجلون.
 
وعند مدخل البرلمان، تقدم للسلام على  الأميرة للا مريم وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة،  محمد سعد برادة، ووزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، يونس السكوري وبحسو، ووزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، نعيمة بن يحيى، والوزير المنتدب لدى وزيرة الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية، فوزي لقجع.
 
وتقدم للسلام عليها، أيضا، رئيس الجمعية الوطنية للجمهورية الإسلامية الموريتانية، محمد بمبمكت، ورئيس الجمعية الوطنية لجمهورية بوروندي، جيلاسي دانيال ندابيرابي، ورئيس الجمعية الوطنية لجمهورية جيبوتي،  دليتا محمد دليتا، ورئيس الجمعية الوطنية لجمهورية تنزانيا المتحدة، موسى آزان زونغو، ورئيسة الجمعية الوطنية لجمهورية زامبيا،  نيللي بوتيتي كاشومبا موتي.
 
بعد ذلك، زارت الأميرة للا مريم خمس ورشات عمل لبرلمانيين أطفال أفارقة ومغاربة. ويتعلق الأمر، على الخصوص، بورشة "حق الأطفال في المشاركة في السياسات والاستراتيجيات العامة: ما هو دور الأطفال البرلمانيين في مختلف دول القارة ؟"، والتي تدعو الشباب إلى التفكير في دورهم في صياغة السياسات العامة التي تعنيهم، وتسلط الضوء على التجارب الإفريقية في مجال مشاركة الأطفال البرلمانيين، وسبل تعزيز مساهمتهم في عمليات صنع القرار على الصعيدين الوطني والقاري.
 
أما الورشة الثانية حول موضوع "إفريقيا في مواجهة تحديات التعليم العادل والشامل"، فتقترح تفكيرا جماعيا حول التفاوتات التعليمية المستمرة في جميع أنحاء القارة وسبل معالجتها، من أجل ضمان حصول كل طفل على تعليم منصف وشامل.
 
وبالنسبة للورشة الثالثة التي تتناول موضوع "الولوج إلى الرعاية الصحية ومكانة الصحة النفسية في برامج إفريقيا"، فتناقش التباينات في الحصول على الرعاية الصحية في القارة، مع التركيز على ضرورة إدماج الصحة النفسية في السياسات العامة الإفريقية، حيث سيتم التفكير في مكانة الرفاه النفسي في البرامج الوطنية، واقتراح حلول مبتكرة لضمان وصول منصف وشامل إلى الصحة بشكل عام والصحة النفسية بشكل خاص.
 
أما الورشة الرابعة بعنوان "من التعليم إلى الاستغلال: تشغيل الأطفال، حقيقة إفريقية"، فتركز النقاش حول الأسباب الجوهرية لتشغيل الأطفال في إفريقيا وعواقبها على مستقبلهم، فيما تسلط الورشة الخامسة "الأطفال في الشارع والزواج المبكر: بناء استجابات فعالة في إفريقيا"، الضوء على واقعين مقلقين يهددان الحقوق الأساسية للأطفال في القارة، مع توفير أرضية للنقاش حول المقاربات الملموسة لمكافحة جميع أشكال العنف ضد الأطفال.
 
إثر ذلك، تابعت  الأميرة للا مريم، شريطي فيديو بعنوان "مشاطرة إنجازات المرصد المغربي والممارسات الفضلى في مجال المقاربة التشاركية للأطفال" و"المنتدى الإفريقي لبرلمان الطفل: نقاشات مثمرة".
 
وبهذه المناسبة، وفي اختتام المنتدى، أعلن الطفلان البرلمانيان، مريم ضيوف من السنغال ولقمان يزيد زيد من جيبوتي، عن اعتماد الإعلان الختامي للمنتدى الإفريقي الأول لبرلمان الطفل، بالإجماع، والذي أطلق عليه اسم "إعلان الرباط لمشاركة الأطفال في تنمية إفريقيا".
 
ويكرس هذا الإعلان إحداث الشبكة الإفريقية لحقوق الطفل، التي سيستضيف المرصد الوطني لحقوق الطفل مقرها، وسيمنحها كل الدعم اللازم لتسريع تحقيق طموح إفريقيا، حيث يصبح أطفال القارة روادا للتغيير وبناة للسلام.
 
وفي ختام هذا الحفل، أخذت لأميرة للا مريم صورة تذكارية مع الأطفال البرلمانيين الأفارقة المشاركين.
 
وعرفت الدورة الأولى للمنتدى الإفريقي لبرلمان الطفل، الذي افتتحت أشغاله، الجمعة، مشاركة أزيد من 170 ضيفا مرموقا: رؤساء جمعيات برلمانية وطنية، وزراء، مسؤولون وممثلون مؤسساتيين قدموا من 28 بلدا إفريقيا.