بفضل مبادرة "المثمر" التي يشرف عليها المكتب الشريف للفوسفاط.. إنتاج قياسي في جني الزيتون بضواحي وزان ( مع فيديو)

بفضل مبادرة "المثمر" التي يشرف عليها المكتب الشريف للفوسفاط.. إنتاج قياسي في جني الزيتون بضواحي وزان ( مع فيديو)
 حينما تزور منطقة بني كلة في إقليم وزان لايمكن إلا أن تشم رائحة الزيتون المنبعثة من الأشجار التي ترسم لوحة جميلة في هذه المنطقة، فاللون الأخضر يغطي المشهد العام في هذه المنطقة التي بدأت تدريجيًا في عمليات جني الزيتون.
العديد من الفلاحين في هذه المنطقة متفائلون جدًا بالمحصول، ويؤكدون أنه سيكون أفضل بكثير من الموسم الفلاحي الماضي، وذلك بفضل الأمطار التي هطلت في ربيع 2025.

 
ورغم أن بعض الفلاحين في مناطق مختلفة من المغرب لا يزالون يعتمدون على الطرق العشوائية في جني الزيتون، إلا أن الوضع مختلف في صفوف الفلاحين المنخرطين في مبادرة "المثمر" التي يشرف عليها المكتب الشريف للفوسفاط، والتي أصبحت تحقق منتوجًا وفيرًا وجودة عالية بفضل اعتمادها على معايير علمية دقيقة.
وفي هذه المنطقة، يشرف مهندسون زراعيون شباب على تأطير الفلاحين وتوعيتهم بأفضل الممارسات التقنية لتحسين جودة الإنتاج.

 
عبد الإله نجمي، مهندس زراعي مكلف بمبادرة المثمر بإقليم وزان، أحد هؤلاء المهندسين، أكد في تصريح لـ"أنفاس بريس" أن "برنامج المنصة التطبيقية في زراعة أشجار الزيتون في مبادرة المثمر هدفه هو ممارسة زراعية سليمة لفائدة الفلاحين في إقليم وزان، وتتجلى الخدمة في المنصة التطبيقية من خلال حقول زراعية ومدارس وتكوينات نظرية، لأن المعاينة هي أساس الإقناع. وبالتالي الفلاح، حسب المهندس عبد الإله نجمي، حينما يشاهد حصيلة العمل يؤمن به ويقتنع به، كما أن يكون له دور في إقناع الفلاحين الآخرين لأنه يتحول إلى سفير مبادرة المثمر، لأن النتائج الإيجابية لهذه العملية ينقلها بشكل تلقائي إلى الآخرين."
 
 
وأضاف المهندس عبد الإله نجمي أنه يتم بداية بتحليل التربة من خلال أخذ عينات منها لمعرفة الخصوبة، ومن خلال التحاليل يتم التعرف على السمد المناسب للتربة، ثم عملية التقليم التي تبقى مهمة جدًا، والمسار التقني المعلن جاء بعدة نتائج حيث تجاوزت المردودية خمسة أطنان في الهكتار في هذه المنصة.
وأوضح أن "هناك إقبال يزداد عاما بعد عام بفضل المهندسين الزراعيين في مبادرة المثمر، كما أنها تكون الفرصة للانفتاح على فلاحين جدد الذين لابد أن يعتمدوا على طريقة الجني التي لا يمكن أن تؤثر على المنتوج، باستعمال المشاط وأخذ الزيتون مباشرة بعد الجني إلى المعاصر حتى يكون الزيت بجودة جيدة.
وشدد بعض الفلاحين على أن عملية الجني شهدت تحسنا ملحوظًا بفضل التأطير والتوعية.
وأكد صديق ستيتو – فلاح ورئيس مجموعة ذات النفع  الاقتصادي "جنان وزان" أنه "تغيرت طريقة جني الزيتون بشكل تدريجي، حيث لم تكن هذه العملية مهيكلة بالشكل اللازمة، والآن تتم العملية بالمشط. كما أنه مباشرة بعد الجني يتم وضع الزيتون في الصندوق البلاستيك للحفاظ على جودته.

 
وأضاف صديق ستيتو أن "هناك عدة عوامل تؤثر على جودة الزيتون ومن بينها الشمس التي تلعب دورًا كبيرا في الجودة والكمية. كما أن جودة الزيتون لها علاقة وطيدة بطريقة الجني والعصر، حيث لا بد من احترام عدة معايير من أجل زيت الزيتون بمواصفات جيدة.
"أنفاس بريس " غادرت إحدى ضيعات جماعة بني كلة في وزان تاركة الفلاحين يجنون الزيتون مبشرين المغاربة أن سعر زيت الزيتون ستكون منخفضة مقارنة مع الموسم الفلاحي الماضي، التي حطمت فيه الأرقام القياسية، ما جعل موارد العديد من المغاربة محرومة من الزيت لشهور طويلة.
رابط الفيديو هنا