من مدينة الداخلة، عقد المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية اجتماعه الرمزي يوم 18 نونبر 2025، بمناسبة الذكرى السبعين لعيد الاستقلال، حيث أكد على أهمية القرار الحاسم لمجلس الأمن الذي يكرس الحكم الذاتي في إطار السيادة المغربية كحل نهائي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
وعبَّر المكتب السياسي عن تقديره العالي للأدوار الريادية للملك محمد السادس في تحقيق هذا التحول التاريخي، مشيدا بتجند الشعب المغربي وأجهزته الأمنية والعسكرية للدفاع عن الوحدة الترابية والسيادة الوطنية.
وجدد الحزب تحيته للمواطنين في الأقاليم الجنوبية، وأكد على وحدة المغاربة وتطلعاتهم لاحتضان إخوانهم من مخيمات تندوف على أساس المساواة ووحدة المشروع الوطني للحكم الذاتي الذي يجمع بين الأبعاد التنموية والديمقراطية والحقوقية.
ودعا الحزب الجزائر إلى التعامل بعقلانية وحكمة، وأكد على ضرورة تجاوز الخلافات لبناء مغرب كبير مزدهر يستفيد منه جميع شعوب المنطقة.
كما شدد حزب التقدم والاشتراكية على أهمية ترسيخ التعبئة الوطنية ووحدة الصف كمفتاح لمواجهة التحديات المستقبلية، مع تطلعه إلى مرحلة جديدة من الإصلاحات الديمقراطية والسياسية التي تشمل تحسين الحريات وتعزيز الحكم المحلي واللامركزية، بالإضافة إلى النهوض بالاقتصاد الوطني وتعزيز دولة القانون في المجال الاقتصادي لضمان العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة.
هذا الاجتماع أكد على استمرار مسيرة حزب التقدم والاشتراكية في الدفاع عن وحدة الوطن والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، واعتبر المرحلة الحالية بداية لصفحة جديدة في مسيرة المغرب التحررية والتنموية، داعياً إلى بناء مستقبل مزدهر بوجهات وطنية واضحة وسياسات متقدمة في المجالين السياسي والاقتصادي.